Gefahre des Passivrauchens
١٤ فبراير ٢٠٠٩قيم باحثون من جامعة كمبريدج البريطانية نتائج دراسة طويلة الأمد تم فيها أخذ عينة لعاب من نحو 5000 من غير المدخنين على مدار 50 عاما، أفادت أن التدخين السلبي لا يسبب الحساسية والربو وسرطان رئة فحسب، بل يوثر سلبا على خلايا المخ لدرجة قد تصيب المدخن السلبي للإصابة بأعراض مرض الخرف.
واستعان الباحثون في الدراسة بعينات لعاب مأخوذة من أعوام 1998 ، 1999 و 2001 في دراسة انجليزية طويلة الأمد حول الشيخوخة. وتم قياس نسبة مادة الكوتينين، وهي الناتج الرئيس من عملية التحول الكميائي التي تحدث لمادة النيكوتين في الجسم الموجودة في اللعاب والتي تظل آثارها لمدة 25 ساعة بعد عملية التدخين.
مخاطر عديدة
وقام المشاركون في الدراسة بإدراج معلومات حول عاداتهم في التدخين ومدى علاقتهم بأشخاص مدخنين. واختلف تقييم العلماء لمن خضعوا للدراسة بحسب الفئة التي ينتمون إليها من غير مدخنين أو مقلعين عن التدخين. وتم إخضاع أصحاب العينات في سنوات لاحقة لعدة اختبارات عصبية مختلفة لقياس وظائف المخ وتحديد الضرر النهائي الذي لحق بها.
كما خضعوا إلى اختبارات لقياس الذاكرة والحسابات المعتمدة على المخ فقط دون استخدام آلة حاسبة، بالإضافة إلى قياس القدرات اللغوية وعلى سبيل المثال أن يذكروا أكبر عدد ممكن من أسماء الحيوانات خلال دقيقة واحدة. وخلص الباحثون وفقا لتقرير نشرته مجلة "فوكوس" الألمانية في موقعها الإليكتروني أمس الجمعة إلى أن أداء الأفراد الذين كان يحتوي لعابهم على نسبة مرتفعة من مادة الكوتينين حققوا نتائج سيئة في الاختبار الذي جاء بعد سنوات من أخذ العينة.
وعزا العلماء ذلك إلى أن التدخين السلبي ثبت دوره في الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجلطات الدموية. وأن هذه الأمراض تزيد بدورها من خطر الإصابة بالخرف.