دراسة ألمانية: البشر والطيور ربما يستخدمون قواعد متماثلة في تعلم الأصوات
١٩ ديسمبر ٢٠٠٧ اكتشف عدد من العلماء يجرون أبحاثا على تغريد الطيور حلقة وراثية رئيسية قد تفسر السبب في معاناة بعض الأطفال من مصاعب في الكلام. وقد قامت الدكتورة كونستانس شارف وعدد من الباحثين في معهد ماكس بلانك للوراثة الجزيئية في برلين بتعديل مورث (جين) في مخ عصافير الشرشور المخططة لتحديد أثره في اكتساب الطائر للقدرة على التغريد.
وتوصلت الدكتورة شارف وزملاؤها إلى أنه عندما تتعلم صغار عصافير الشرشور المخططة التغريد وعندما يغير عصفور الكناري تغريده من فصل إلى آخر فإن هناك مورث يدعى فوكس بي تو هو الذي ينظم المنطقة المسؤولة في المخ عن تعلم التغريد، والتي أطلق عليها تسمية "س". وأوضحت نتائج البحث أن وجود تشوه جيني أو وراثي للمورث البشري فوكس بي تو يعوق تعلم الكلام والتعبير ولا يعرف ما يسهم به هذا المورث أو الجين بالنسبة لتطور المخ ووظائفه حتى الآن.
"البشر والطيور ربما لديهم قواعد جزيئية متماثلة في تعلم الأصوات"
وخلال الدراسة قام الباحثون بتخفيض مستويات المورث فوكس بي تو في المنطقة "س" قبل أن تبدأ صغار العصافير في تعلم التغريد. وكان تغريد الطيور، التي انخفض لديها المورث، أقل اتقانا من تلك التي لم يطرأ تعديل على مورثاتها. وكتبت الدكتورة شارف في حولية "بلوس بيولوجي" التي تصدر على الانترنت تقول "ونتيجة لذلك فإن المورث فوكس بي تو يبدو أن له دورا حاسما في النمو السليم للتغريد".
وأضافت أن هذه النتائج تشير إلى أن البشر والطيور ربما يستخدمون قواعد جزيئية متماثلة بالنسبة لتعلم الأصوات وهذا أمر يمكن القيام بمزيد من التحليل له من خلال إجراء المزيد من التجارب على الحيوانات. وجميع الطيور تولد وهي تعرف الأصوات، التي تصدر عن النوع التي تنتمي إليه، ولكن صغار الطيور تتعلم من والديها كيف تحسن من تغريدها وتجعله أكثر دقة.