باحثون يكتشفون سبعة جينات مسببة للإصابة بالذبحة الصدرية
٢٠ يوليو ٢٠٠٧تبين من خلال أكبر تحليل جيني لأسباب الذبحة الصدرية حتى الآن أجرته الشبكة القومية للأبحاث الجينية في مدينة بون بألمانيا أن حدوث تغيرات على بعض الجينات يمكن أن يضاعف من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية. وأفاد البروفيسور هيريبرت شونكيرت من المستشفى الجامعي بمدينة لوبيك الألمانية أن هناك "سبعا من المجموعات الجينية التي تزيد من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية بنسبة 20 إلى 30 إلى بالمائة".
ونشر الباحثون الألمان والبريطانيون والفرنسيون بحثهم المشترك على الموقع الالكتروني لمجلة "نيو انجلاند جورنال اوف ميدسين". ويتكون مجموع الصفات الوراثية للإنسان من 23 زوجا من الكروموزومات حامل الصفات الوراثية. قام الباحثون بتحليل البيانات الجينية لنحو ثلاثة آلاف من مرضى الذبحة الصدرية و بيانات 4500 شخص غير مصاب وعثروا خلال ذلك على العديد من المناطق التي يمكن أن تقوم بمفردها أو بالتداخل مع مناطق أخرى بزيادة نسبة إصابات الأوعية التاجية و خطر الإصابة بالذبحة الصدرية.
تحورات في الكروموسومات
وأكدت الباحثة الألمانية يانيته اردمان المشاركة في الدراسة أن: "أحد المجموعات الجينية المكتشفة والتي توجد في نطاق الكروموزوم 9 تضاعف من خطر الإصابة بالذبحة الصدرية إذا كانت نسختا الكروموزوم مصابتين". وتقع في هذه المنطقة جينات تلعب دورا في تنظيم نمو الخلايا. ويشار إلى أن نموا غير طبيعي للأوعية الدموية قد يكون أحد أسباب الإصابة
بتصلب الشرايين.
كما استطاع الباحثون من خلال تحليل مجموعة جينية على الكروموزوم 2 اكتشاف أن خطر الإصابة بالذبحة الصدرية التي يتسبب فيها تحور جيني في هذه المجموعة يتوقف أيضا على الإصابة بعوامل إضافية أخرى مثل الإصابة بالبدانة وارتفاع ضغط الدم، مما جعلهم يقولون إن الذبحة الصدرية ليست ذات أسباب جينية فقط و أن اتباع أسلوب صحيح في الحياة يمكن أن يكون بمثابة استراتيجية للوقاية من الإصابة. وحسب مركز الإحصاء الاتحادي بألمانيا فإن خمس حالات الوفاة بين الألمان سببها إصابة الشرايين التاجية.