خطة إيطالية للسلام بأوكرانيا وزيلنسكي يؤكد أن الحل دبلوماسي
٢١ مايو ٢٠٢٢ذكر وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو أن بلاده طورت خطة من أجل حل سلمي للحرب الدائرة في أوكرانيا. والهدف الأول وفقاً للخطة الإيطالية هو وقف القتال في بعض المناطق، يليه وقف إطلاق النار ومفاوضات حيادية وفي النهاية اتفاق سلمي. وقال دي مايو لصحيفة "لاستامبا" الإيطالية اليوم السبت (21 مايو/ أيار 2022) "ما نحتاجه الآن هو هجوم مضاد دبلوماسي"، مشدداً على الحاجة إلى جهود دولية مركزة.
وقال دي مايو إن دبلوماسيين والحكومة الإيطالية طوروا الخطة وقدموها لمفاوضي مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى، مشيراً إلى أنه تحدث أيضاً مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وبدا دي مايو متشائماً إلى حد ما بشأن الوضع الحالي فيما يتعلق بالمفاوضات مع روسيا. وقال: "لا أريد أن أبدو مثل نذير شؤم ولكنني لا أرى أي مفاوضات على أي طاولة". وكانت أوكرانيا وروسيا قد علقتا يوم الأربعاء الماضي مفاوضات السلام الرامية إلى إنهاء الحرب.
وقال المفاوض الأوكراني ميخايلو بودولياك عبر التلفزيون الرسمي لبلاده إنه لا يمكن مناقشة وقف إطلاق النار إلا بعد الانسحاب الكامل للقوات الروسية، مع التحرير الكامل لكل الأراضي "المحتلة"، مؤكداً أن "روسيا لا تتحلّى بعنصر رئيسي وهو فهم ما يحدث في العالم حالياً ودورها السلبي جداً".
من جانبها، اتهمت روسيا أوكرانيا بـ"الافتقار التام إلى إرادة" التفاوض، وقالت إن مطالبها لوقف إطلاق النار تتمثل في إعلان أوكرانيا حيادها وعدم الانضمام لحلف شمال الاطلسي "الناتو" والاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم وكذلك الاعتراف بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك المعلنتين ذاتياً واللتين اعترفت بهما روسيا.
زيلنسكي: وحدها الدبلوماسية هي الحل
من جهته أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي اليوم السبت أن وحدها السبل "الدبلوماسية" يمكنها إنهاء الحرب في أوكرانيا، في وقت وصلت فيه المفاوضات بين كييف وموسكو إلى طريق مسدود.
وقال زيلينسكي خلال مقابلة مع محطة تلفزيونية أوكرانية: "نهاية النزاع ستكون دبلوماسية" مضيفاً: "الحرب ستكون دامية، وتتخللها معارك وقتال إلا أنها ستنتهي قطعاً عبر السبل الدبلوماسية"، وتابع: "ثمة أمور لن نتمكن من تحقيقها إلا حول طاولة المفاوضات. نريد أن يعود كل شيء" كما من قبل، وهو ما "لا تريده روسيا"، بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.
وجرت عدة لقاءات بين مفاوضي البلدين من دون تحقيق أي نتيجة ملموسة. ويعود الاجتماع الأخير بين رئيسي الوفدين فلاديمير ميدينسكي من الجانب الروسي وديفيد أراخاميا عن أوكرانيا، إلى 22 نيسان/أبريل، بحسب وكالات روسية. وبعدما فشلت القوات الروسية في السيطرة على كييف ومنطقتها، ركزت جهودها على شرق أوكرانيا حيث تدور معارك ضارية.
م.ع.ح/ع.ج (د ب أ، أ ف ب)