حماس ترفض التهدئة وإسرائيل تستدعي 30 ألف جندي احتياط
١٥ نوفمبر ٢٠١٢وافق وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك، الخميس (15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012)، على استدعاء 30 ألف جندي احتياط قد يتم استدعاؤهم في أي وقت، بحسب ما أعلن متحدث رسمي باسم الجيش الإسرائيلي، فيما أشارت الأنباء إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية وقع اليوم على قرار توسع العمليات العسكرية في قطاع غزة.
تصعيد وتهديد من الجانبين
ووسط دعوات للتهدئة قال سامي أبو زهري الناطق باسم حماس في مؤتمر صحافي عقده في غزة، "لن نتعرض لمزيد من الخديعة" من قبل إسرائيل "لأننا نعتبر الحديث عن هذه التهدئة في هذا التوقيت هي محاولة لتوفير مزيد من الغطاء لاستمرار التصعيد على غزة". وأكد أن "الحديث عن التهدئة محاولة جديدة من الاحتلال للخديعة". من ناحيته قال فوزي برهوم،وهو أيضا ناطق باسم حماس،إن "هذه الحرب تجاوزت هذا المصطلح (التهدئة).
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، في مؤتمر صحفي في تل أبيب إن إسرائيل "ستواصل القيام بأي عمل ضروري للدفاع عن مواطنينا". وأوضح نتنياهو إن الطيران الإسرائيلي "تسبب بأضرار كبيرة لصواريخ فجر التي أطلقت على تل أبيب ومنطقة دان وشمالها" في إشارة إلى الصواريخ الإيرانية التي يصل مداها إلى 75 كيلومترا. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أكد في وقت سابق الخميس خلال زيارته لمقر بطارية "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قرب بئر السبع أن العملية تسببت بضرر كبير لترسانة صواريخ فجر 5 التي تملكها حماس قائلا إنها "شلت في شكل شبه تام".
وتواصل شن غارات إسرائيلية على قطاع غزة على مدى الساعات الـ24 الماضية، ما أدى إلى مقتل خمسة عشر فلسطينيا وإصابة نحو 150، حسب المصادر الفلسطينية. كما تواصل إطلاق الصواريخ من قطاع عزة على إسرائيل مما تسبب في مقتل ثلاثة إسرائيليين، حسب المصادر الإسرائيلية. ويعد هذا أول خسائر في الأرواح على الجانب الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف 156 هدفا في غزة بينها 126 من قاذفات الصواريخ. وأضاف أن 200 صاروخ سقطوا على إسرائيل منذ بدء العملية منها 135 صاروخا منذ منتصف الليلة الماضية.
ردود فعل دولية
وفي ردود الفعل السياسية على التطورات الأخيرة، أكدت واشنطن ولندن بوضوح دعمهما لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حماس محملتين الحركة مسؤولية التصعيد في قطاع غزة، في حين اعتبرت روسيا أن الغارات الإسرائيلية رد "غير متكافئ" على إطلاق الصواريخ من جانب الفصائل الفلسطينية المسلحة. في المقابل، أجمعت ردود الفعل في العالم العربي وكذلك في إيران على إدانة إسرائيل. ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا وكذلك ألمانيا فرنسا إلى تفادي تصعيد المواجهات وحضت الأطراف على ضبط النفس.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى بذل "كل الجهود الممكنة لتفادي سقوط ضحايا مدنيين"، لكنه أيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هجمات حماس. وأعلن البيت الأبيض الخميس أن أوباما ونتنياهو "متوافقان على وجوب أن توقف حماس هجماتها على إسرائيل للسماح باحتواء الوضع".
وفي وقت لاحق الخميس قال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس أوباما "ندين بشدة إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل وناسف لمقتل مدنيين أبرياء، إسرائيليين وفلسطينيين، أو إصابتهم في أعمال العنف التي وقعت". وتابع المتحدث "تدعي حماس أنها تدافع عن مصالح الفلسطينيين، لكنها تستمر في اللجوء إلى العنف الذي يأتي بنتائج معاكسة على القضية الفلسطينية". وأضاف "ليس هناك أي مبرر للعنف الذي تمارسه حماس ومنظمات إرهابية أخرى ضد الإسرائيليين".
وقد طلبت الولايات المتحدة من مصر استخدام نفوذها لدى الفلسطينيين في مسعى لوقف العنف في غزة، على ما أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر، الخميس. من ناحية أخرى أفادت وكالة رويترز بأن رئيس الوزراء المصري، هشام قنديل، ومسؤولين أمنيين سيزورون قطاع غزة، الجمعة، تعبيرا عن الدعم المصري للقطاع.
وفي موسكو، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش، الخميس، أن روسيا تعتبر غارات إسرائيل على قطاع غزة رد فعل "غير متكافئ" على الهجمات "غير المقبولة" أيضا التي تشنها حماس.