حماس تبدأ مشاورات اختيار خليفة لهنية... من أبرز المرشحين؟
٣ أغسطس ٢٠٢٤أصدرت حركة حماس -التي تجكم قطاع غزة- بيانا اليوم السبت (الثالث من أغسطس / آب 2024) قالت فيه إنها "باشرت بإجراء عملية تشاور واسعة في مؤسساتها القيادية والشورية لاختيار رئيس جديد للحركة" بعد اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة.
وينعقد مجلس شورى الحركة -الهيئة الاستشارية الرئيسية لحماس- قريبا لاختيار قائد سياسي جديد خلفاً لرئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية الذي اغتيل الأربعاء في طهران في عملية نُسِبَ إلى إسرائيل تنفيذها.
يشار أن حركة حماس مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
ويمكن للسياق الحالي أن يؤثر في مستقبل حماس أكثر من الشخصية التي سيقع عليها الخيار خلفاً لهنية الذي تولى منصبه في 2017، في خضم الحرب الجارية في قطاع غزة.
وعلى الرغم من بروز شخصيات تُعد معتدلة داخل الحركة فإن حماس ما زالت متمسكة بالنضال بلا تنازلات من أجل إقامة دولة فلسطينية، ولا سيما عن طريق "المقاومة المسلحة". وتقول تهاني مصطفى من مجموعة الأزمات الدولية إنه سيكون "مجانباً للمنطق من الناحية السياسية" توقع أن يميل خليفة هنية إلى المرونة تجاه إسرائيل.
وقال مصدر داخل الحركة لوكالة فرانس برس إن "العلاقات مع الدول العربية والإسلامية" ستؤخذ في الاعتبار أيضا.
في ما يلي بعض أبرز القادة الذين يمكن أن يقع عليهم الخيار:
- خليل الحية -
يُعرف عن نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية أنه مقرب من يحيى السنوار قائد حماس في غزة الذي تتهمه إسرائيل بإشعال حرب غزة 2023 / 2024.
في عام 2006 قاد خليل الحية كتلة حماس في المجلس التشريعي بعد فوز الحركة في آخر انتخابات فلسطينية نظمت منذ ذلك الحين، واندلعت بعد فترة غير طويلة منها اشتباكات مسلحة مع حركة فتح برئاسة محمود عباس.
خليل الحية من أبرز مؤيدي "الكفاح المسلح" لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي. نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية لا سيما في عام 2007 حين أدى استهداف منزله في شمال قطاع غزة إلى مقتل عدد كبير من أفراد عائلته.
- موسى أبو مرزوق –
موسى أبو مرزوق، وجه معروف وهو أحد كبار مسؤولي المكتب السياسي للحركة. ويتبنى مثلما كان هنية نهجاً براغماتياً في المفاوضات. فهو يؤيد "وقف إطلاق نار طويل الأمد" مع إسرائيل والقبول بحدود الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967 حدوداً للدولة الفلسطينية. ولكن هذا الأمر ما يزال يثير بعض الجدل داخل الحركة.
عندما كان مقيماً في التسعينيات في الولايات المتحدة تم توقيفه بتهمة جمع الأموال للجناح المسلح لحركة حماس. بعدها ظل في المنفى لا سيما في الأردن ومصر وقطر. وفي كل مرة يخلو المنصب يُطرح اسمه من بين الخلفاء المحتملين لقيادة الحركة.
- زاهر جبارين -
زاهر جبارين الذي يتولى منذ فترة طويلة إدارة الشؤون المالية لحماس كان مقرباً من هنية، حتى أنه وُصف بأنه ذراعه اليمنى.
اعتقلته إسرائيل وأطلق سراحه في عام 2011 خلال عملية تبادل بين أسرى فلسطينيين والجندي جلعاد شاليط الذي أسرته حماس وبقي لديها خمس سنوات.
يُعد مقرباً من تركيا حيث أقام لفترة.
قام جبارين بتجنيد أشخاص للقيام بأنشطة غسيل أموال واسعة النطاق، تم القبض على اثنين منهم في إسرائيل في عام 2018.
كما شارك في عمليات نفذها الجناح المسلح لحركة حماس.
- خالد مشعل -
يعيش خالد مشعل الذي خلفه هنية، في المنفى منذ عام 1967. تنقل بين الأردن وقطر وسوريا ودول أخرى.
اختير رئيسا للمكتب السياسي للحركة بعد اغتيال إسرائيل مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين ومن بعده خليفته في الأراضي الفلسطينية عبد العزيز الرنتيسي.
نجا مشعل نفسه من محاولة اغتيال في عام 1997 في عمان في عملية نفذها عملاء الموساد: جهاز المخابرات الإسرائيلي.
وعندما كان يعيش في سوريا انتقد النظام السوري بسبب قمعه العنيف للاحتجاجات المناهضة للحكومة، مما تسبب في توتر علاقاته مع إيران، الحليف الاستراتيجي لسوريا والداعم الرئيسي لحماس.
- يحيى السنوار -
يُعد يحيى السنوار، الذي انتُخب في شباط/فبراير 2017 رئيسًا لحركة حماس في قطاع غزة، من مؤيدي الخط المتشدد.
هذا الرجل المتقشف -البالغ من العمر 61 عاماً- أمضى 23 عامًا في السجون الإسرائيلية قبل أن يُطلق سراحه عام 2011 ضمن صفقة تبادل.
وُلد في مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، وانضم إلى حركة حماس عند تأسيسها عام 1987 وهو العام الذي انطلقت فيه الانتفاضة الأولى.
بعدها أسس "مجد"، جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس. وهو قائد النخبة السابق في كتائب القسام وتلاحقه إسرائيل بصفته العقل المدبر لمهاجمة إسرائيل في أكتوبر / تشرين الأول 2023، وهو مدرج على قائمة "الإرهابيين الدوليين" الأمريكية.
يحيط السنوار تحركاته بمنتهى السرية. ولم يشاهَد علنًا منذ اندلاع الحرب في غزة.
ع.م/خ.س (رويترز، أ ف ب)