1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

حلب: قوات النظام تسيطر على 75 % من مساحة الأحياء الشرقية

٦ ديسمبر ٢٠١٦

تقدمت قوات النظام السوري سريعا في شرق حلب، باستعادة أحياء جديدة، فيما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية "تاس" إنه سيتم "القضاء" على مقاتلي المعارضة الذين رفضوا مغادرة المنطقة.

https://p.dw.com/p/2TrwY
Syrien Trümmer in Aleppo
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian

حققت قوات النظام السوري وحلفاؤها تقدما سريعا الثلاثاء (السادس من كانون الأول/ ديسمبر 2016) باستعادتها السيطرة على أحياء عدة في شرق حلب، حيث باتت تسيطر على 75 في المائة من مساحة الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية "تاس" إنه سيتم "القضاء" على مقاتلي المعارضة الذين رفضوا مغادرة المنطقة.

ويتزامن تقدم قوات النظام في حلب مع تبادل الجانبين الروسي والأميركي ألاتهامات بتعطيل محاولات التوصل إلى هدنة أو تسوية لإخراج المقاتلين من المدينة. وبعد ثلاثة أسابيع من بدئها هجوما لاستعادة السيطرة على كامل الأحياء الشرقية من مدينة حلب، تمكنت قوات النظام وحلفاؤها الثلاثاء من السيطرة على ستة أحياء على الأقل.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المحسوب على المعارضة بخسارة الفصائل المعارضة أحياء الشعار، الحي السكني الأهم في وسط القسم الشرقي من حلب، وضهرة عواد وجورة عواد وكرم البيك وكرم الجبل. وفي وقت لاحق، سيطرت قوات النظام على حي الشيخ لطفي وعلى أجزاء من حي المرجة الإستراتيجي في جنوب الأحياء الشرقية.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن قوات النظام باتت تسيطر على 75 في المائة من الأحياء الشرقية التي كانت تحت سيطرة الفصائل المعارضة منذ العام 2012. وبحسب عبد الرحمن، بات مقاتلو المعارضة محصورين في القسم الجنوبي، مرجحا أن تبدأ قوات النظام "عملية قضم تدريجي" لهذا القسم مع شن هجمات من أكثر من جهة.

ومن شأن خسارة حلب أن تشكل نكسة كبيرة وربما قاضية لمقاتلي المعارضة السورية منذ بدء النزاع الذي تسبب خلال أكثر من خمس سنوات بمقتل أكثر من 300 ألف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

فصائل المعارضة السورية ترفض مغادرة حلب الشرقية ومحادثات روسية امريكية في جنيف

ودفعت المعارك في حلب أكثر من خمسين ألف مدني، وفق المرصد إلى الفرار إلى أحياء أخرى في المدينة، بعضها تحت سيطرة النظام وأخرى تحت سيطرة المقاتلين الأكراد. كما نزح الآلاف داخل الأحياء الشرقية.

وكانت روسيا، أبرز داعمي النظام السوري، أعلنت الاثنين عن محادثات مع الأميركيين ستعقد الثلاثاء أو الأربعاء في جنيف لبحث آليات خروج مقاتلي المعارضة من شرق حلب. إلا أن أي اجتماعا لم يعقد. واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء الولايات المتحدة بالمماطلة في بحث هذه المسالة.

وفي وقت لاحق الثلاثاء، نفى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن تكون واشنطن رفضت عقد لقاء مع روسيا لبحث خطة خروج مقاتلي المعارضة. وقال كيري على هامش اجتماع وزاري للحلف الأطلسي في بروكسل "لست على علم بأي رفض محدد أو ما هي هذه الخطة الجديدة"، مضيفا "سنرى ما سنفعل".

وفي دمشق، أكدت الحكومة السورية الثلاثاء "رفض أي محاولة من أي جهة كانت لوقف إطلاق النار شرق حلب ما لم تتضمن خروج جميع الإرهابيين منها"، وفق بيان للخارجية السورية. وأعلنت فصائل مقاتلة في حلب رفضها الخروج من المدينة على أساس أي خطة يتفق عليها في المحادثات الأمريكية الروسية، مؤكدة عزمها على القتال "حتى آخر نقطة دم".

ع.أ.ج / أ.ح ( أ ف ب/ د ب أ)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد