حكومة صنعاء تعلن أن الرهائن الألمان في اليمن على قيد الحياة

أكدت الحكومة اليمنية على لسان نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الأمن والدفاع رشاد العليمي أن العائلة الألمانية المكونة من خمسة أفراد التي اختطفت قبل نحو ستة أشهر في اليمن ما تزال "على قيد الحياة". وقال نائب رئيس الوزراء اليوم الخميس في صنعاء إن حكومته تملك "معلومات موثوقة" بهذا الشأن. وألمح المسؤول اليمني في الوقت نفسه إلى أن أطفال العائلة الثلاثة يوجدون في مكان منفصل عن الأبوين، وقد يكونوا محتجزين لدى شبكة القاعدة.

وقال العليمي إن عملية الاختطاف تعكس "بناء على المعلومات المتوفرة وجود تنسيق بين الحوثيين الشيعة في الشمال وشبكة القاعدة الإرهابية ". وأوضح نائب رئيس الوزراء العليمي أنه يتوقع أن يوجد الأطفال الثلاثة في محافظة مأرب في شرق اليمن، في الوقت الذي يحتجز فيه الأبوان الطبيبان للاستفادة من خبرتهما لصالح المتمردين الحوثيين. وفي هذا الإطار قال العليمي إن المتمردين الذين يقومون بأعمال مسلحة ضد القوات اليمنية بمحافظة صعدة، يجبرون الرهائن على رعاية وتمريض المصابين من جماعتهم.

الحوثيون ينفون علاقتهم بعملية الاختطاف

غير أن الحوثيين نفوا تماما أي صلة لهم بعملية الخطف، وقالوا إنه من غير المنطقي أن يقوموا بخطف رعايا ألمان، علما أن أحد أشقاء زعيمهم عبد الملك الحوثي يعيش في ألمانيا كلاجئ. وكانت العائلة الألمانية المنحدرة من ولاية ساكسونيا في شرق ألمانيا قد اختطفت في منتصف يونيو الماضي مع مهندس بريطاني وممرضتين ألمانيتين إضافة إلى مدرسة من كوريا الجنوبية في شمال اليمن. وقد عثر بعد أيام قصيرة على عملية الاختطاف على الممرضتين والشابة الكورية الجنوبية مقتولات في محافظة صعدة.

وترفض وزارة الخارجية الألمانية في برلين الإدلاء بأي معلومات على ضوء المعلومات الأخيرة المعلن عنها من طرف السلطات اليمنية في صنعاء. واكتفت الوزارة بالقول أن خلية الأزمات المعنية تبذل كل ما في وسعها للوصول إلى "نهاية مرضية" لكابوس عملية الاختطاف.

( س م / أ ف ب / د ب أ )

مراجعة: طارق أنكاي