الوضع في اليمن في قلب الجولة الشرق أوسطية لفيسترفيله
٤ يناير ٢٠١٠أعلنت وزارة الخارجية الألمانية عن جولة شرق أوسطية وخليجية سيقوم بها وزير الخارجية جيدو فيسترفيله في الأيام القليلة القادمة، كما ذكرت الوزارة أن السفارة الألمانية في العاصمة اليمنية صنعاء لم تتلق تهديدات مثل غيرها وستواصل العمل في ظل تدابير أمنية مشددة.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة في برلين أندرياس بيشكه ل "دويتشه فيلله" ردا على سؤال إن وزارته "تأخذ الوضع الأمني في اليمن بجدية كبيرة، وأن السفارة اتخذت تدابير أمنية إضافية" بعد وصول تهديدات من جانب تنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب إلى سفارتي الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين تم إغلاقهما. وأضاف بيشكه أن الوزارة والسفارة ستتابعان تطورات الوضع الأمني بدقة يوميا وفي حال حصول متغيِّرات ذات دلالة سيعيدان النظر في قرار فتح السفارة.
برلين تتابع عن كثب تطورات الوضع في اليمن
سيبدأ وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله في السادس من الشهر الجاري جولة شرق أوسطية تقوده في البداية إلى تركيا ومن ثم إلى المملكة العربية السعودية وإلى كل من دولتي قطر والإمارات العربية المتحدة يجتمع خلالها مع كبار المسؤولين فيها. وفي إشارته إلى أن تركيا تلعب دورا هاما في المنطقة قال بيشكه إن البحث فيها سيتطرق إلى جانب العلاقات الثنائية، النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني وأزمة البرنامج النووي الإيراني والوضع في أفغانستان. وشدد على أن البحث سيشمل بصورة مكثَّفة في الدول الأربع المذكورة التطورات الأمنية الأخيرة التي يشهدها اليمن، خاصة تنامي نشاط المتطرفين فيها وإرهابيي تنظيم "القاعدة". وتابع أن المطلوب الآن تعزيز المساعدات التي يمكن لمجلس التعاون الخليجي تقديمها إلى اليمن من أجل مواجهة التحديات الكبيرة التي تنتظرها. وتابع أن زيارة الوزير فيسترفيله لليمن غير مطروحة الآن، خاصة وأن وزير خارجية اليمن أبو بكر عبدالله القربي زار برلين مؤخرا وعقد اجتماعات معه ومع وزراء آخرين في الحكومة الألمانية.
الاتحاد الأوروبي سيحسم مسألة استخدام أجهزة الكشف
وعما إذا كانت السلطات الأمنية الألمانية اتخذت تدابير إضافية في المطارات على مثال الولايات المتحدة وقررت استخدام أجهزة الكشف على الأجسام بالأشعة المثيرة للجدل هنا وفي أوروبا قال شتيفان باريس المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في برلين ردا على سؤال لنا إن التدابير الأمنية التي كانت متخذة لم تتغيَّر بعد رأس السنة الجديدة. ولفت إلى أن أجهزة الكشف على أجسام المسافرين في المطارات خاضعة للتشريع الأوروبي الذي سيكون عليه حسم مسألة بدء العمل بها أم لا، بسبب علاقتها بحقوق الفرد الشخصية في الكشف عن أعضائه التناسلية. وإذ أشار إلى أن الأمر يتطلب أيضا تغييرا في قوانين الطيران الأوروبي أضاف أنه "سيكون على الاتحاد الأوروبي اتخاذ قرار بالأكثرية في هذا الصدد، الأمر الذي لم يحصل بعد".
ألمانيا تطور جيلا جديدا من أجهزة الكشف
وقال باريس إن هولندا تستخدم حاليا مثل هذه الأجهزة بعد تقديمها طلبا إلى الاتحاد الأوروبي سمح لها باجراء "تجربة فعلية"، عليها ملاحظا أن بامكان الدول الأعضاء الأخرى اللجوء إلى التدبير ذاته إن رغبت في ذلك. وأردف أن ألمانيا "تفضل حاليا مواصلة التجارب التي تجريها على الأجهزة الكاشفة في مقر الشرطة المركزي في مدينة لوبيك بهدف تطويرها وتحسينها".
ولفت إلى أن وزير الداخلية توماس دو ميزيير تحدث عن ضرورة توافر ثلاثة شروط لاستخدام هذه الأجهزة، أولها أن تثبت نجاحها أمنيا، وثانيا أن لا تشكل خطرا على صحة الإنسان، وثالثا أن لا تنتهك حقوق الفرد الشخصية. وأعرب باريس في الختام عن أمله "في الوصول إلى نتائج مشجعة خلال العام الجاري" تجعل حكومته تأخذ القرار المناسب، إما فرديا أو في إطار الاتحاد الأوروبي ككل.
الكاتب: اسكندر الديك
مراجعة: حسن زنيند