حكومة ألمانيا تقر حزمة أمنية والرئيس يدعو لتسوية بشأن الهجرة

نقلت وكالة الأنباء الألمانية اليوم السبت (السابع من سبتمبر / أيلول 2024) أن الائتلاف الحاكم في ألمانيا -الذي يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الليبرالي "الحر الديمقراطي"- وافق على تفاصيل حزمة أمنية جديدة، وطلب من مجموعاته البرلمانية المساعدة في  صياغة مشروع قانون بشأنها.

وقال وزير العدل الألماني المنتمي للحزب الحر، ماركو بوشمان: "سنتيح تسهيل عمليات الترحيل، وإلغاء الإعانات الاجتماعية لحالات اللجوء التي تنطبق عليها لائحة دبلن، وفقدان وضع الحماية للاجئين الذين يقضون عطلات في أوطانهم... الآن أصبح الأمر في أيدي البرلمان لتمهيد الطريق لكل هذا بسرعة".

ويعتقد بوشمان أن مشروع القانون يمكن مناقشته في البرلمان الأسبوع المقبل، وقال: "سأواصل الدعوة إلى المباشرة بسرعة عالية". ونتيجة للهجوم الإرهابي الذي وقع في زولينغن وأسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، وافقت الحكومة الألمانية في نهاية أغسطس / آب الماضي 2024 على إجراءات جديدة للحماية من الإرهاب الإسلاموي والتصدي للهجرة غير النظامية "غير الشرعية" وتشديد قوانين حيازة الأسلحة.

وقد تم الآن وضع هذه الإجراءات في مشروع قانون وإرساله إلى المجموعات البرلمانية للمساعدة في صياغته، والتي عادةً ما تتبناه كمشروع قانون خاص بها وتقدمه إلى البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) للبت فيه. وقال بوشمان: "في الأيام الماضية عملنا بأقصى سرعة على التنفيذ السريع لتدابير الحزمة الأمنية... كان ذلك عملا شاقا. ولكنه يستحق".

الرئيس الألماني يدعو لحل وسط بين الحكومة والمعارضة بشأن قضايا الهجرة

وقبل ما يمكن أن يكون أسبوعا حاسما من مشاورات الهجرة دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جميع المعنيين إلى الاستعداد للتوصل إلى تسوية. وقال شتاينماير في برلين إنه يتابع المحادثات الجارية حول قضايا الهجرة معربا عن توقعه التوصل إلى اتفاق بين الحكومة وأكبر حزب معارض. وأضاف شتاينماير: "أنا على قناعة بأن الأمر متروك لأحزاب الوسط الديمقراطي لوضع حلول لقضايا تهم العديد من المواطنين... يتطلب الأمر جهدا من جانب الدولة بأكملها - بصورة متجاوزة للحواجز الحزبية ومستويات الدولة".

وفي مراسم تأبين ضحايا هجوم زولينغن قبل أسبوع دعا شتاينماير بالفعل إلى بذل "جهد وطني" لحل مشكلة الهجرة غير المنظمة والحد منها. وكان هجوم طعن في زولينغن في الثالث والعشرين من الشهر الماضي قد أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين. وتم إلقاء القبض على طالب لجوء سوري (عمره 26 عاما) أقر بأنه المسؤول عن الهجوم وبانتمائه إلى تنظيم داعش. وسبق ذلك مقتل ضابط شرطة في مدينة مانهايم غربي ألمانيا جراء طعنه من قِبَل أفغاني.

وطالب زعيم المعارضة الألمانية فريدريش ميرتس بوقف برنامج إيواء اللاجئين في ألمانيا بالنسبة للسوريين والأفغان.

ع.م / ع.ش (د ب أ)