حكم نهائي بإعدام 13 متهماً في قضية تنظيم "أجناد مصر"
٧ مايو ٢٠١٩أيدت محكمة النقض المصرية الثلاثاء (7 مايو/ أيار 2019) حكم الإعدام بحق 13 متهماً في قضية "تنظيم أجناد مصر"، بعد إدانتهم باستهداف وقتل رجال الشرطة وتهديد الأمن والسلم العام، حسب ما ذكرت مصادر قضائية ومحام مصري. ومحكمة النقض هي أعلى محكمة مدنية في البلاد، وأحكامها نهائية غير قابلة للطعن.
ما هو تنظيم أجناد مصر؟
وكان التنظيم قد أَعلن لأول مرة عن وجوده في يناير/ كانون الثاني 2014، وقال إنه شن أول هجماته في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013. وتقول الشرطة إن قائد ومؤسس التنظيم هو همام عطية، الذي قتل في اشتباك مع قوات الأمن في أبريل/ نيسان 2015.
وتوقفت هجمات تنظيم أجناد مصر بعد قليل من مقتل عطية. وقالت الشرطة إن عطية كان قيادياً بارزاً في تنظيم "أنصار بيت المقدس" المتشدد في محافظة شمال سيناء، ثم أنشق عنه 2013، وأسس تنظيم أجناد مصر.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 غيّر تنظيم أنصار بيت المقدس اسمه إلى "ولاية سيناء" وأعلن مبايعته لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
اتهامات وعقوبات
وتقول لائحة الاتهامات في القضية إن المتهمين "نفذوا 46 عملية إرهابية استهدفت قوات الأمن والمنشآت العامة" وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات من قوات الأمن.
وأدانت المحكمة المتهمين بـ"تأسيس وإنشاء وإدارة تنظيم أجناد مصر على خلاف أحكام القانون بهدف تعطيل العمل بالدستور، وتولي قيادة فيه والانضمام له، وتصنيع وحيازة مواد مفرقعة وقنابل وأسلحة نارية وتلقى تدريبات خارج البلاد. وارتكاب عمليات إرهابية ضد قوات الشرطة والمنشآت العامة في الفترة من نهاية 2013 حتى مايو / أيار 2015".
وشملت المحاكمة 45 شخصا بينهم همام عطية، الذي سقطت الدعوى الجنائية عنه لمقتله. وقال مسؤول قضائي إن النقض أيدت في القضية نفسها أيضا السجن المؤبد (25 عاما) لـ17 متهما والسجن 15 عاماً لمتهمين اثنين والسجن 7 سنوات لسبعة متهمين. وبرأت المحكمة خمسة متهمين. وقال مصدر قضائي والمحامي خالد المصري، الذي يمثل عدداً من المتهمين في القضية إن محكمة النقض أيدت أيضا أحكام السجن اليوم. وكانت محكمة جنايات الجيزة قضت في 7 ديسمبر/ كانون الأول بهذه الأحكام.
وكثف متشددون في مصر هجماتهم على قوات الأمن وأهداف أخرى منذ إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو/ تموز عام 2013، إثر احتجاجات حاشدة على حكمه.
ومنذ عزل مرسي، شنت السلطات الأمنية حملة قمع واعتقالات واسعة لمؤيديه من الإسلاميين، نتج عنها سجن الآلاف وإعدام العشرات. كما تدور منذ عزله مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومجموعات إسلامية متطرفة في أنحاء البلاد، خصوصا في شمال ووسط سيناء، أوقعت مئات القتلى من الجانبين.
يذكر أنه منذ بداية العام 2019، نُفذ حكم الإعدام في 15 شخصاً بمصر، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس.
ص.ش/خ.س (أ ف ب، رويترز)