حفتر يؤكد مواجهته "الغزاة الأتراك العثمانيين" بحال فشل جنيف
٢١ فبراير ٢٠٢٠أعلن العسكري القوي في شرق ليبيا خليفة حفتر اليوم الجمعة (21 فبراير/ شباط) أنه سيواجه عسكرياً "الغزاة الأتراك" لأن أنقرة تساند حكومة طرابلس في حال فشلت المباحثات الليبية للتوصل إلى وقف دائم لا طلاق النار. وصرح لوكالة أنباء ريا نوفوستي الروسية "في حال لم تتوصل مفاوضات جنيف إلى إرساء السلام والأمن في البلاد ولم يعد المرتزقة من حيث أتوا عندها ستقوم القوات المسلحة (التابعة لحفتر) بواجبها الدستوري للدفاع عن البلاد من الغزاةالأتراك-العثمانيين". وقال "لقد نفذ صبرنا".
ويدعم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السراج الذي وقع معه في تشرين الثاني/ نوفمبر 2019 اتفاقات تعاون عسكري وأمني وبحري. والتقى الرجلان الخميس في إسطنبول.
ويتهم حفتر الرجلين بعدم احترام التعهدات المنبثقة عن مؤتمر دولي عقد مطلع العام في برلين تعهدت خلاله الأسرة الدولية بعدم التدخل في النزاع الليبي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن الجمعة للمرة الأولى وجود مقاتلين سوريين موالين لأنقرة في ليبيا إلى جانب عناصر التدريب الأتراك. وقال أردوغان للصحافيين في إسطنبول "تركيا متواجدة هناك عبر قوّة تجري (عمليات) تدريب. هناك كذلك أشخاص من الجيش الوطني السوري"، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة الذين كان يطلق عليهم سابقاً اسم "الجيش السوري الحر".
بيد أن حفتر أكد أن مفاوضات جنيف لن تفضي إلى نتيجة إلا إذا "انسحب المرتزقة الأتراك والسوريون وتوقفت تركيا عن تسليم أسلحة لطرابلس وتم تصفية الجماعات الإرهابية".
من جهتها قالت الأمم المتحدة الجمعة إن محادثات وقف إطلاق النار بين القوات التي تتقاتل للسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس عادت لمسارها بعد أيام من انسحاب الحكومة المعترف بها دولياً من المفاوضات بعد أن قصف خصومها الميناء البحري بالمدينة. ولم تدل حكومة الوفاق الوطني، التي انسحبت من المحادثات يوم الثلاثاء، بتعليق حتى الآن على إعلان الأمم المتحدة.
وعقد خمسة ضباط عسكريين من كل جانب محادثات غير مباشرة في غرف منفصلة مع مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة الذي تنقل بين الوفدين جيئة وذهابا، لكن حتى الآن لا توجد علامة على تحقيق أي تقدم.
المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسّان سلامة أكد أنّ مهمته "صعبة جداً" إنما "ليست مستحيلة". وقال سلامة في مقابلة مع وكالة فرانس برس "لطالما قيل لي إن مهمتي مستحيلة، لكني لم أعتبرها يوما كذلك. اليوم الذي أخلص فيه إلى أن رؤيتي جدّ مستحيلة، لن أكون بينكم"، وذلك بعيد الإعلان عن استئناف المحادثات العسكرية غير المباشرة الرامية لإرساء وقف لإطلاق النار.
ع.أج/ خ س (د ب ا، ا ف ب، رويترز)