الأمم المتحدة تسعى لمنع انهيار محادثات جنيف حول ليبيا
١٩ فبراير ٢٠٢٠أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن وزير الدفاع سيرغي شويغو التقى في موسكو اليوم الأربعاء (19 شباط/ فبراير 2020) بقائد ما يسمى بـ"الجيش الوطني الليبي" خليفة حفتر وبحثا معا الوضع في ليبيا. ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن الوزارة أن الجانبين "بحثا الوضع في ليبيا وشددا على أهمية المحادثات التي جرت في موسكو في 13 كانون الثاني/يناير الماضي من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وإطلاق عملية لتطبيع الوضع في البلاد".
وأضافت أن شويغو وحفتر أكدا على ضرورة الالتزام بقرارات مؤتمر برلين بشأن ليبيا. ولفت الجانبان إلى أنه "لا بديل عن تسوية الأزمة السياسية الليبية الداخلية بالوسائل السياسية". كما أكدا على "الالتزام الراسخ باستقلال ليبيا ووحدتها وسلامة أراضيها".
يأتي ذلك فيما تسعى الأمم المتحدة لإنقاذ محادثات بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا بعدما أعلنت الليلة الماضية حكومة الوفاق الوطني التي تتخذ من طرابلس مقرا، لها أنها ستنسحب من المحادثات بعد يوم واحد من انطلاقها، احتجاجا على قصف ميناء العاصمة.
وبدأت في جنيف أمس الثلاثاء، المحادثات بين طرفي الصراع في ليبيا، حكومة الوفاق الوطني بقيادة فايز السراج المعترف بها دوليا ومقرها طرابلس وخصمها الرئيسي قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر التي تحاول انتزاع السيطرة على العاصمة.
وقال مصدر إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص بليبيا غسان سلامة يحاول إقناع وفد طرابلس بالبقاء في جنيف واستئناف محادثات غير مباشرة. وأكد مصدر آخر مستخدما عبارات أعم أن سلامة يعمل على منع انهيار المحادثات.
وقال أحد المصدرين إن "سلامة يحاول إصلاح هذا"، مضيفا أن رد فعل الحكومة يعتبر "احتجاجا" وليس بالضرورة انسحابا كاملا من المحادثات. ولم يصدر تعقيب على الفور من حكومة طرابلس.
وقالت حكومة الوفاق في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء إنها ستعلق مشاركتها بعدما قصفت قوات حفتر ميناء طرابلس؛ والتي أعلنت بدورها بادئ الأمر أن الضربات التي نفذتها أمس الثلاثاء استهدفت سفينة تركية تجلب أسلحة، لكنها قالت لاحقا إنها قصفت مستودعا للذخيرة.
والميناء هو البوابة الرئيسية لعبور القمح والوقود وواردات أخرى إلى طرابلس كما تستخدمه تركيا لإرسال شاحنات عسكرية وعتاد آخر لحلفائها.
وبدأت قوات حفتر زحفها إلى طرابلس ومحاولة السيطرة عليها قبل عام تقريبا. ويحظى الطرفان بدعم من عدد من الحكومات الأجنبية، إذ تدعم تركيا حكومة طرابلس فيما تساعد دول بينها روسيا ومصر والأردن والإمارات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة حفتر.
ع.ج/ ح.ز (رويترز، د ب أ)