حضور أمريكي بارز في مؤتمر ميونيخ للأمن لطمأنة الحلفاء
١٧ فبراير ٢٠٢٢تتوجه نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إلى ألمانيا اليوم (الخميس 17 فبراير/ شباط 2022) للاجتماع مع الرئيس الأوكراني والحلفاء الأوروبيين القلقين وسط حالة من الغموض حول ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سوف يتراجع عن "خططه" في مهاجمة أوكرانيا كما يعتقد المسؤولون الغربيون. ووفقا لصحيفة لوس أنجليس تايمز، تمثل مشاركة هاريس في مؤتمر ميونيخ للأمن، حيث تترأس وفدا أمريكيا يضم وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أحدث محاولة رفيعة المستوى من جانب البيت الأبيض لإظهار الاتحاد مع قادة دول الغرب وأوكرانيا في مساعي تفادي ما يمكن أن يشعل أكبر صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
ومن غير المتوقع أن يحضر مسؤولون روس هذا التجمع السنوي لكبار مسؤولي الأمن القومي في العالم، كما أن مشاركة الجانب الأوكراني غير مؤكدة، بينما أكدت تقارير إعلامية أمريكية بأن هاريس تعتزم الاجتماع يوم السبت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقال المسؤول في البيت الأبيض أن اللقاء بينهما "سيشكل فرصة حقيقية لتأكيد التزامنا بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها". وأضاف أن برنامج اللقاءات الدبلوماسية لنائبة الرئيس التي ستلقي كلمة السبت وهو اليوم الثاني من المؤتمر، "مكثّف جدا". كما أنها ستجتمع الجمعة بالأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ وقادة دول البلطيق، ثم تلتقي السبت إضافة إلى الرئيس الأوكراني، المستشار الألماني أولاف شولتس.
من جهة أخرى، ستتوجه وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراست في نهاية الأسبوع إلى كييف ثم وارسو قبل أن تلتحق بـ مؤتمر الأمن في ميونيخ وقمة مجموعة السبع في ألمانيا المزمع انعقادها السبت، لتؤكد من جديد دعمها لأوكرانيا في مواجهة المخاوف من غزو روسي. وفي كييف ووارسو تلتقي تراست نظيريها الأوكراني ديمترو كوليبا والبولندي زبينيو راو لتؤكد لهما "دعما موحدا للسيادة الأوكرانية" وتكرار التحذير البريطاني إلى موسكو من "عواقب اقتصادية خطيرة" لغزو روسي لأوكرانيا، حسب بيان صدر عن مكتب وزيرة الخارجية البريطانية في لندن الخميس.
وتواجه أوروبا أزمة دبلوماسية وأمنية خطيرة بسبب حشد روسيا قوات على حدود أوكرانيا. وشكك الغربيون في صحة الإعلانات الأخيرة عن انسحاب وحدات روسية مشيرين إلى أن موسكو تبقي قواتها على الحدود الأوكرانية.
ح.ز/ و.ب (د.ب.أ / أ.ف.ب)