الفلوجة العراقية على خطى مضايا السورية
٢١ يناير ٢٠١٦طالب عضو مجلس النواب العراقي فارس طه الحكومة العراقية والمنظمات الإنسانية بإنقاذ سكان الفلوجة المدنيين المحتجزين من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من مجاعة مخيفة يعانون وطأتها. وقال طه لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) اليوم الخميس (21 يناير/ كانون الثاني 2016) إن" السكان المدنيين بالفلوجة وضواحيها من الصقلاوية وقرى ابو سديرة والبقارة والسجر والكرمة يعانون من حصار شامل منذ ثلاثة أشهر وأن غالبيتهم بدأ يأكل الحشائش وعلف الحيوانات وأن أطفالهم تحت وطأة مجاعة مخيفة تهدد بموت الكثير منهم". وأضاف أنه قد يحدث بالفلوجة وأطرافها ما حصل لسكان مضايا السورية.
وبحسب تقديرات منظمات إنسانية وحكومية محلية بالأنبار، فإن عدد السكان المدنيين بالفلوجة، الواقعة على بعد 50 كيلومتر غرب بغداد، يبلغ حوالي 30 ألف مدنيا أجبرهم داعش على عدم الخروج لمناطق آمنة وأجبرهم بالعيش كرهائن يحتمي بهم في المواجهات المسلحة ضد القوات الأمنية.
وأشار العقيد فيصل محمد من شرطة الأنبار أنه يتواجد ما يزيد على 2000 عنصر من تنظيم داعش في الفلوجة وأطرافها، ويتعاملون بقسوة وجرم غير متوقع لكل إنسان، وأضاف: "كل من يريد أن يخرج من هذه المناطق يعتبره داعش مرتدا عند حكم ما يسمى بالدولة الإسلامية المزعومة".
وقال المواطن جمعة الفلوجي ( 60عاما) "لقد نفد الخبز والحليب من الأسواق منذ شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي..." وأشار إلى أن "آثار الجوع ظهرت لدى الأطفال وكبار السن والنساء".
ص.ش/ح.ع.ح (د ب أ)