"حصاد الضباب" مشروع رائد في جنوب المغرب لحل مشكلة المياه
بفضل مشروع رائد يعتمد على استخراج المياه من الضباب تمكنت جمعية مغربية بدعم ألماني من إيصال المياه الصالحة للشرب إلى مئات العائلات بقرى نائية جنوب المغرب. المشروع تم تتويجه في مؤتمر المناخ بمراكش. (إعداد محمد أكينو/ ه.د)
يقوم المشرفون على مشروع "حصاد الضباب" باعتراض الضباب في قمم الجبال جنوب المغرب لاستخراج المياه وتجمعيها وجعلها صالحة للشرب. وبفضل هذا المشروع تم تزويد حوالي 400 شخص بالماء الصالح للشرب بإحدى القرى الواقعة جنوب المغرب.
تشتغل جمعية "دار سي حماد" على هذا المشروع في منطقة سيدي افني بجنوب المغرب منذ أكثر من عشر سنوات بشراكة مع "مؤسسة ميونخ ري " الألمانية. وبفضل مشروعها الرائد هذا، حصلت الجمعية على جائزة تشجيعية من الأمم المتحدة على هامش قمة المناخ بالمغرب.
مشروع حصاد الضباب أنقذ السكان من معاناة نقص المياه وساهم في استقرارهم وتوقف الهجرة إلى القرى والمدن المجاورة. وخفف عن النساء والأطفال عبء إحضار الماء من مناطق بعيدة.
محمد سوسان سعيد بربط قريته بشبكات مياه الشرب، وهو ما سمح له بالاستفادة من حماره في الحرث بدلا من استخدامه طول الوقت في جلب المياه من منحدرات الجبل وفي الآبار البعيدة عن قريته .
جمعية "دار سي حماد" طورت مشروع "حصاد الضباب"، حيث تم وتم تنصيب أكثر من 600 متر مربع من الجيل الجديد للشبابيك " كلاود فيشر " التي صممتها المؤسسة الألمانية wasserstiftung. وتعطي هذه الشبابيك مردودية مضاعفة وتقاوم سرعة الرياح التي تصل الى 120 كلم في الساعة.
تعمل جمعية "دار سي حماد" بدعم من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية على تطوير مشروع "حصاد الضباب" من أجل إمداد 13 قرية جديدة جنوب المغرب بالماء مطلع العام المقبل.
في ساحة جامع الفنا الشهيرة بمراكش...نماذج من الطبخ المغربي الشعبي لزوار المدينة التي تحتضن مؤتمر المناخ العالمي بمشاركة وفود 190 دولة.