Zehn Jahre Attac: Mehr als nur Rhetorik verändern
٣ يونيو ٢٠٠٨تحتفل حركة "أتاك" اليوم بمرور 10 سنوات على تأسيسها باعتبارها حركة عالمية مناهضة للعولمة تهدف إلى مقاومة العولمة و نشر الوعي بمخاطرها بين المواطنين. ويعد اسم "أتاك" اختصارا للتسمية الإنجليزية لـ"المنظمة من أجل تحصيل الضرائب على التعاملات المالية العابرة للحدود بغرض منفعة المواطنين". وقد بدأت الحركة بقوة الكلمات التي تكون أحيانا أقوي من السيف، وذلك بعد ظهور مقال في ديسمبر/كانون الأول عام 1997 بالجريدة الفرنسية "لوموند دبلوماتيك" للكاتب اغينسياو راموني ينادي فيه بضرورة فرض ضرائب على التعاملات المالية العابرة للحدود والتي يطلق عليها "ضريبة توبن" وكذلك بضرورة التحكم الديمقراطي بأسواق المال العالمية.
وتقول يوتا زوندرمان التي تعمل مع حركة "أتاك" منذ إنشاء فرع لها في ألمانيا في يناير/كانون الثاني عام 2000، أن الحركة أنشأت لها فرعا في ألمانيا بعد عامين من تأسيسها في فرنسا، وذلك بعد أن أصبحت الأسئلة حول العولمة أكثر إلحاحا، ولظهور الأزمات المالية الكبيرة والمناقشات الساخنة حول منظمة التجارة العالمية والاحتجاجات التي صاحبت المؤتمر الخاص بها أثناء عقده في سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1999.
تجمع لمنظمات عدة
وأضافت زوندرمان أن الحركة في ألمانيا تجتمع مرتين كل عام، في المرة الأولي يعقد اجتماع رئيسي وفي المرة الثانية اجتماعات خاصة بصناعة القرارات، وفي كلا الحالتين يسمح للعامة بالحضور. وتضم شبكة "أتاك" في ألمانيا حاليا حوالي 170 منظمة مناهضة للعولمة توحدت فيما بينها في سبيل هدف مشترك، بالإضافة إلي منظمات ونقابات عمالية متنوعة مثل إتحاد التجارة واتحاد البيئة وحماية الطبيعة، والمنظمة المسيحية (باكس كريستي). وتقول "زوندرمان": لقد بدأنا ببعض الأعضاء ولكن اكتسبنا في خلال وقت قصير الآلاف من الأعضاء والنشطاء الجدد بعد الاحتجاجات المصاحبة لقمة الدول الثمانية الصناعية الكبرى في عام 2001. و أضافت في الوقت هناك حاليا الكثير من الجماعات التي تعمل مع "أتاك" في أكثر من 150 مدينة ألمانية.
ويوجد الآن منظمات تابعة لشبكة "أتاك" في أكثر من 50 دولة بالعالم، ولكن معظمها يتمركز في أوروبا. ووفقا لبيانات الحركة فإنها تضم حوالي 90 ألف عضو، منهم حوالي 19 ألف عضو في ألمانيا.
حركة " أتاك" في مرمى سهام النقاد
وبرغم أن حركة "أتاك" مناهضة للعولمة، فهناك أيضا مناهضين لحركة "أتاك". وترجع أسباب مناهضة هؤلاء للحركة إلي أن حركة "أتاك" ـ في نظرهم ـ ينقصها دائما اقتراح الحلول كما فهمها ضيق لاقتصاديات السوق. وهناك نقد أكثر حدة يتمثل في أن "أتاك" ما هي سوي إعادة صياغة لوصفات قديمة مشابهة لكن في ثوب جديد.
إلا أن زوندرمان تري أن حركة "أتاك" استطاعت خلال 10 سنوات تحريك الكثير من الأمور، حيث أنها جعلت سياسة العولمة في صلب اهتمامات المجتمع، على تعبيرها. ولكنها أشارت إلي أن هذا النجاح لا يشعرها بالرضا، حيث مازال أمام الحركة أهدافا مختلفة وخاصة أن هناك أناس كثيرون لم يستفيدوا من التنمية وهناك فجوة كبيرة بين الأغنياء والفقراء، ولذلك يجب على الحركة أن تفعل ما هو أكثر من مجرد تغيير النبرة والشكل، كما تقول المسؤولة في الحركة.