حرب على وسائل التواصل بين تركيا واليونان حول المهاجرين!
١٤ مارس ٢٠٢٠تبادلت تركيا واليونان الاتهامات في السنوات الماضية بهدف تحقيق غايات سياسية، لكن ومنذ أن أعلنت تركيا فتح الحدود أمام اللاجئين للعبور إلى اليونان ومنها إلى باقي دول الاتحاد الأوروبي في نهاية شباط/فبراير، فإن الحرب الإعلامية بين البلدين دخلت مرحلة جديدة وازدادت ضراوة، خصوصا على وسائل التواصل الاجتماعي.
في المقابل اتهمت السلطات اليونانية الشرطة التركية بإطلاق غازات مسيلة للدموع على الجانب اليوناني وتزويد المهاجرين بأدوات لقطع السياج الحدودي من أجل العبور إلى اليونان، لكن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو رد على تويتر، متهماً اليونان بـ"نشر أخبار كاذبة".
حرب الهاشتاغات
في نفس التغريدة، استخدم جاووش أوغلو هاشتاغ GreeceAttacksRefugees# (اليونان تهاجم اللاجئين)، والذي يشير فيه إلى مقطع فيديو يظهر فيه مهاجرون وهم يتعرضون للضرب على أيدي الشرطة اليونانية، بالإضافة إلى مهاجرين يقولون إن الشرطة اليونانية أجبرتهم على خلع ملابسهم بعد أن ضربتهم، فضلاً عن طفل يبدو أنه يعاني بعد تعرضه لغاز مسيل للدموع.
من جهة أخرى انتشرت هاشتاغات مثل GreeceUnderAttack# (اليونان تتعرض لهجوم) و GreeceDefendsEurope# (اليونان تدافع عن أوروبا) عبر حسابات يونانية على تويتر.
ضرورة التحقق من صحة الفيديوهات
ووفقاً لرويترز فإن أحد الحسابات التي أعادت نشر مقاطع الفيديو من الجانب التركي يعود لشبكة "روسيا اليوم" وهي شبكة إعلام ممولة من الحكومة الروسية. وعلى مقطع فيديو حمل عنوان "تركيا تدعي أن جندياً يونانياً أطلق النار على المهاجرين" كتب أحد المعلقين: "هذه بروباغندا تركية بمقاطع فيديو مفبركة".
لكن تحديد ما إذا كانت مقاطع الفيديو أصلية أم "مفبركة" ليست مهمة سهلة. وحول ادعاءات استخدام الشرطة اليونانية لنوع "سام" من الغازات المسيلة للدموع، قال متخصصون في موقع Bellingcat المتخصص في متابعة الحقائق إن الأمر "قد يكون" مطابقاً للواقع.
وتقوم مجموعات أخرى من المتخصصين بالتحقق من الصور ومقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "مراقبو فرانس24". ويحذر المراقبون من مشاركة مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي دون التحقق من صحتها، ويؤكدون أنه "يمكن لأي شخص تقريباً إنشاء صور أو مقاطع فيديو مفبركة وتحمليها ومشاركتها على الانترنت".