حجب فيلم "براءة المسلمين" في ليبيا ومصر ومطالب بإزالته
١٣ سبتمبر ٢٠١٢قالت متحدثة باسم موقع مشاركة الفيديوهات (يوتيوب) إن الموقع فرض قيودا على الوصول إلى فيلم "براءة المسلمين" في كل من مصر وليبيا. وذكرت مها أبو العينين الناطقة باسم يوتيوب الذي استحوذت عليه شركة غوغل في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الفيديو، المتاح على نطاق واسع على الإنترنت، يدخل في نطاق إرشاداتنا بشكل واضح وسيظل موجودا على يوتيوب. ومع ذلك، في ضوء الموقف الصعب للغاية في ليبيا ومصر، منعنا الوصول إليه مؤقتا في البلدين".
وقالت أبو العينين إن هدف يوتيوب هو توفير المتعة للمستخدمين وتشجعيهم على التعبير عن أفكارهم المختلفة. وأضافت أن هذا الأمر يمثل تحديا لأن المسموح به في دولة ما يمكن أن يمثل اعتداء في مكان آخر. "لكن نظرا للموقف البالغ الصعوبة في ليبيا ومصر فقد حجبنا مؤقتا الوصول إليه في هذين البلدين. قلوبنا مع أسر الأشخاص الذين قتلوا" في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا.
والمقطع الذي مدته 13 دقيقة مأخوذ من فيلم بعنوان "براءة المسلمين" وأخرجه رجل يصف نفسه بأنه يهودي إسرائيلي مقره كاليفورنيا واسمه سام باسيل، أثار ردود فعل كبيرة في العالم العربي والإسلامي واندلعت بسببه مظاهرات في عدد من الدول العربية.
من ناحيته قال أيمال مرجان مدير عام وزارة تكنولوجيا المعلومات في أفغانستان يوم الأربعاء لرويترز "طُلب منا إغلاق موقع يوتيوب أمام المواطنين الأفغان حتى إزالة الفيديو." وطلبت أندونيسيا، أكبر دولة مسلمة من حيث عدد السكان، لجهة اليوم الخميس (13 سبتمبر/ أيلول) من موقع يوتيوب وقف بث الفيلم، حسبما كشف غاتوت ديوا بروتو المتحدث باسم وزارة الإعلام والاتصالات لوكالة فرانس برس. وأوضح "لا نزال نتفاوض مع إدارة يوتيوب ونعتقد أنهم سيتعاونون" مشيرا إلى أنه لم يتم تحديد مهلة.
وما زال الغموض سائدا الخميس بخصوص من يقف خلف الفيلم الذي أثار احتجاجات دامية في الشرق الأوسط وسط معلومات متضاربة عن ضلوع أقباط أو يهود. فمخرج الفيلم الذي عرف عن نفسه الثلاثاء باسم سام باسيل وبأنه أمريكي إسرائيلي تلقى دعما ماليا من يهود، توارى عن الأنظار بعد انطلاق موجة احتجاجات ضد الفيلم. لكن الشكوك في هويته تضاعفت لاسيما مع تقارير إعلامية أمريكية أشارت إلى قبطي من كاليفورنيا محكوم عليه بجرائم مالية ويقيم خارج لوس انجليس. وما زاد من الغموض تصاعد أصوات استهجان طاقم العمل وفريق الممثلين الذي أكدوا التعرض للغش، حيث أفاد واحد على الأقل أن مقاطع مسيئة أضيفت إلى الحوار بتسجيلها فوق أقوالهم، حسب وكالة فرانس برس.
ع.ج.م/ط.أ (د ب أ، روترز، أ ف ب)