الفيلم المسيء للإسلام نشر على اليوتيوب قبل شهرين
١٢ سبتمبر ٢٠١٢تسبب الفيلم المسيء للنبي محمد في مهاجمة السفارة الأمريكية في القاهرة وقنصليتها في بنغازي لكن المعلومات التي انتشرت حول إنتاج الفيلم وخلفياته لم تكن دقيقة دائما. فالفيلم من إنتاج المستثمر العقاري الأمريكي الإسرائيلي، سان باسيل والذي سبق ووصف الإسلام في تصريحات لصحيفة "ووال ستريت جورنال" بـ"السرطان".وأكد باسيل لصحيفة وول ستريت أنه هو الذي يقف وراء الفيلم مشيرا إلى أنه جمع خمسة ملايين دولار من مئة مانح يهودي دون أن يحدد هويتهم لتمويل الفيلم وأوضح أنه عمل مع 60 ممثلا وفريقا من 45 شخصا خلال ثلاثة أشهر العام الماضي في كاليفورنيا لإخراج الفيلم الذي يستغرق عرضه ساعتين. وقال "إنه فيلم سياسي وليس فيلما دينيا".
وتم وضع 14 دقيقة دعائية لفيلم "براءة المسلمين" ، على موقع اليوتيوب مطلع تموز/يوليو الماضي. وتظهر اللقطات المعروضة على اليوتيوب، النبي محمد كزير نساء وقاتل ومعتد على الأطفال. وتظهر إحدى اللقطات محمد وهو يصف حمارا بأنه "أول حيوان مسلم".
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" فإن إعلان الفيلم الذي طرح في تموز/ يوليو لم يكن محل اهتمام كبير إلى أن ظهرت الأسبوع الماضي نسخة مترجمة بالعربية. وقام أحد الأقباط المصريين الذين يعيشون في أمريكا، والذي اشتهر بهجومه اللفظي على المسلمين، ببث الفيلم عبر مدونته. بعد ذلك بدأت وسائل الإعلام المصرية في تناول القضية وقالت عن طريق الخطأ إن الفيلم من إنتاج أقباط يعيشون في أمريكا.
وأعاد الجدل حول الفيلم اسم القس الأمريكي تيري جونز مرة أخرى للأضواء. وكان جونز قد أثار موجة من الغضب في العالم الإسلامي العام الماضي بعد أن أعلن نيته حرق القرآن وأعلن جونز عزمه عرض أجزاء من الفيلم في كنيسته في فلوريدا. من جهته أدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما الهجوم على منشآت أمريكية لكنه أكد في الوقت نفسه رفضه جميع "محاولات إهانة العقائد الدينية".
أ. ف/ س.ك (أ ف ب، د ب أ)