جدل في ألمانيا حول وضع علامة على هويات "الجهاديين"
٢٦ سبتمبر ٢٠١٤ارتفعت الأصوات السياسية في ألمانيا المطالبة بوضع علامة على بطاقة هوية من يشتبه في أنهم من الجهاديين، وذلك في خطوة تهدف لعرقلة سفرهم إلى تركيا ومنها إلى العراق أو سوريا للانضمام لصفوف الجهاديين هناك.
ووفقا لصحيفة "دي فيلت" الألمانية فإن الائتلاف الحاكم في ألمانيا يفكر في إجراء تغيير في قوانين الهويات الشخصية بشكل يسمح بوضع هذه العلامة على هويات المشتبه بهم.
من جهته أوضح فولفغانغ بوسباخ، خبير الشؤون الداخلية بالحزب المسيحي الديمقراطي، أنه تم بالفعل سحب العديد من جوازات سفر المشتبه بهم، لكن هذا لا يمنعهم من السفر، إذ أن دخول تركيا لا يحتاج لجواز سفر وتكفي بطاقة الهوية.
وانضم حزب الخضر للأصوات المطالبة بتنفيذ هذه الخطوة إذ قال خبير الشؤون الداخلية في الحزب فولكر بيك في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) : "كان من المفترض أن يحدث ذلك منذ فترة طويلة. مثل هذا الإجراء سيكون أكثر فعالية من الجدل الذي لا ينتهي حول تجريد الجهاديين العائدين إلى ألمانيا من جنسيتهم". وذكر بيك أنه يمكن تطبيق هذا الإجراء بإثبات محضر مسجل من أحد الأجهزة الاستخباراتية لمحادثة بين متطرف في ألمانيا وتنظيم إرهابي في الخارج.
الجدير بالذكر أن المخاوف داخل الأوساط السياسية الألمانية مازالت قائمة بشأن هذا الإجراء، حيث يخشى بعض الساسة من أن يؤدي وضع علامة على بطاقة الهوية إلى وصم صاحب البطاقة، وهو ما قد يصعب من عملية إعادة إدماجه في المجتمع بعد ذلك.
ا ف/ ع.خ (DW، د.ب.أ)