"جائزة نوبل البديلة" تذهب لنشطاء حقوق الإنسان والبيئة
١ أكتوبر ٢٠٢٠تم اليوم الخميس (الأول من أكتوبر/تشرين الأول) اختيار ناشط حقوقي من بيلاروسيا ضمن أربعة فائزين بجائزة غالبا ما تسمى "جائزة نوبل البديلة".
وأعلنت مؤسسة جائزة "رايت لايفليهود"، والتي تتخذ من ستوكهولم مقراً لها، أنه تم منح الجائزة لأليس بيالياتسكي ومنظمة حقوق الإنسان "فياسنا" التي أسسها عام 1996، "لنضالهما بإصرار من أجل تحقيق الديمقراطية وحقوق الإنسان في بيلاروسيا".
وتشهد بيلاروسيا احتجاجات يومية واعتقالات واشتباكات بين الشرطة والمحتجين منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت في آب/أغسطس الماضي، على خلفية اتهامات بالتزوير، وتم تنصيب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو (66 عاما) لفترة ولاية سادسة على التوالي في احتفال سري بالعاصمة مينسك الأسبوع الماضي.
واندلعت احتجاجات حاشدة لدى معرفة الجماهير بأمر التنصيب. ولم يتسامح لوكاشينكو سوى مع معارضة ضئيلة فيما يشار إليه في كثير من الأحيان على أنها آخر ديكتاتورية في أوروبا.
يشار إلى أن بيالياتسكي وفياسنا - التي تم تأسيسها في البداية لمساعدة السجناء السياسيين ولكنها توثق حاليا أيضا أوضاع حقوق الإنسان وتراقب الانتخابات - هما أول فائزين من بيلاروس بالجائزة التي تم اطلاقها لتكريم الإنجازات المتعلقة بحقوق الإنسان وحماية البيئة والسلام.
إيرانية وأمريكي ضمن الفائزين
وفاز بالجائزة هذا العام أيضا كل من المحامية الحقوقية الإيرانية السجينة، والناشطة في مجال حقوق المرأة نسرين ستوده، والمحامي الأمريكي المدافع عن الحقوق المدنية بريان ستيفنسون، والمحامية لوتي كانينغوام ورين، وهي ناشطة بيئية وعضو في شعب ميسكيتو الأصليين في نيكاراغوا.
وقالت لجنة التحكيم إن الناشطة التي تقضي حكما بالسجن لأكثر من 30 سنة تم اختيارها للفوز بالجائزة "لنشاطها الشجاع، في ظل مخاطر شخصية كبيرة، لتعزيز الحريات السياسية وحقوق الإنسان في إيران".
يذكر أن ستوده هي أول من يفوز بالجائزة من إيران.
أما ستيفنسون، مؤسس منظمة "مبادرة العدالة المتساوية"، فقد فاز بالجائزة بسبب "مساعيه الملهمة لإصلاح نظام القضاء الجنائي الأمريكي وتعزيز المصالحة العرقية في مواجهة الصدمة التاريخية" بحسب ما قالت مؤسسة جائزة "رايت لايفليهود".
ونالت كانينغوام ورين إشادة "لتفانيها المتواصل من أجل حماية أراضي ومجتمعات السكان الأصليين من الاستغلال والنهب".
وقال أولي فون يوكسكول، مدير المؤسسة، إن الفائزين بجائزة عام 2020 "يجمع بينهم كفاحهم من أجل المساواة والديمقراطية والعدالة والحرية". كما أضاف أن المؤسسة طالبت "بالإفراج الفوري" عن ستوده.
ومن المقرر أن يحصل كل فائز من الأربعة على جائزة نقدية قيمتها مليون كرونه (111 ألف دولار). ومن المقرر إقامة حفل توزيع الجوائز عبر الإنترنت في الثالث من كانون أول/ديسمبر.
وقالت المؤسسة إن لجنة التحكيم نظرت في أمر 182 مرشحا من 71 دولة مختلفة هذا العام.
وتم الإعلان عن الجائزة للمرة الأولى في عام 1980، وهي غير مرتبطة بالجوائز التي تبرع بها السويدي ألفريد نوبل.
ع.ح./ع.ج.م. (د ب أ)