الاتحاد الأوروبي: لوكاشينكو ليس الرئيس الشرعي لبيلاروسيا
٢٤ سبتمبر ٢٠٢٠قال الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس (24 سبتمبر/أيلول 2020) إن ألكسندر لوكاشينكو ليس الرئيس الشرعي لبيلاروسيا وإن أداءه اليمين بصورة مفاجئة أمس يتعارض تماماً مع إرادة الشعب.
وأدى لوكاشينكو أمس الأربعاء اليمين لفترة رئاسية سادسة، متجاهلا مطالبات بالتخلي عن السلطة التي يتولاها منذ 26 عاما وذلك بعد انتخابات تقول المعارضة وعدة حكومات أجنبية إنها مزورة.
وقالت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وعددها 27 بلدا، في بيان إن "ما يطلق عليه 'تنصيبا'... والتفويض الجديد الذي حصل عليه ألكسندر لوكاشينكو يفتقران لأي شرعية ديمقراطية"، بحسب ما أعلن مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل.
وأضاف البيان "يتناقض هذا 'التنصيب' مباشرة مع إرادة قطاعات كبيرة من شعب بيلاروسيا، كما جرى التعبير عنه في احتجاجات حاشدة غير مسبوقة وسلمية منذ الانتخابات، وسيؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة السياسية".
ويضع البيان الجديد علاقة بروكسل مع مينسك على المحك.
ودعا البيان مرة أخرى السلطات البيلاروسية إلى وقف الأعمال العنيفة ضد الاحتجاجات السلمية والإفراج عن جميع المعتقلين خلال المظاهرات.
وأدت مراسم أداء اليمين إلى تسريع خطط الاتحاد بمقاطعة لوكاشينكو بسبب الانتخابات المتنازع عليها التي جرت في التاسع من أغسطس/آب.
وقال لوكاشينك، الذي يبلغ من العمر 66 عاما إن بلاده تحتاج إلى الأمان والانسجام في ظل أزمة عالمية، في إشارة على ما يبدو إلى جائحة كوفيد-19، مؤكدا "لا يمكنني ولا يحق لي أن أتخلى عن شعب بيلاروسيا".
ويخطط الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على حوالي 40 من القادة السياسيين في بيلاروسيا بسبب العنف ضد المتظاهرين. لكن قبرص تقف حتى الآن ضد فرض هذه العقوبات. ومن المقرر مناقشة المسألة في قمة الاتحاد الأوروبي يومي 1 و 2 أكتوبر في بروكسل.
وكان البرلمان الأوروبي قرر من قبل عدم الاعتراف بلوكاشينكو - الذي يحكم منذ أكثر من 25 عاماً - اعتبارا من نوفمبر/تشرين الثاني عندما تنتهي فترته الرئاسية.
وفي سياق منفصل نفذت قوات الأمن بحملة اعتقالات ضد محتجين واستخدمت مدافع المياه لتفريق
المتظاهرين مع خروج الآلاف إلى شوارع مينسك احتجاجا على التنصيب المفاجئ لوكاشينكو أمس الأربعاء.ذكرت وزارة الداخلية في بيلاروسيا أن الشرطة احتجزت 364 شخصا في احتجاجات مناهضة للحكومة أمس الأربعاء.
وبحسب النتائج الرسمية فقد حصل لوكاشينكو على 80 في المائة من الأصوات في انتخابات التاسع من أغسطس ، بينما حصلت منافسته سفيتلانا تيكانوفسكايا - التي فرت منذ ذلك الحين إلى ليتوانيا - على 10 في المائة فقط، لكن تصاعدت اتهامات بحدوث انتهاكات واسعة وتزوير للانتخابات، ما دعا المعارضة لعدم الاعتراف بالنتيجة.
ومنذ إعلان فوز لوكاشينكو، اندلعت احتجاجات حاشدة ضد لوكاشينكو الذي يحكم البلاد منذ 1994، كما اتهمت قوات الأمن بالقيام بإجراءات وحشية ضد المتظاهرين في مينسك وعدة مدن أخرى.
ع.ح./ع.ج.ك. (ا ف ب، رويترز، د ب ا)