تونس ترد على اعتداء سوسة بإجراءات أمنية وسياسية
٢٧ يونيو ٢٠١٥وفي مؤتمر صحفي قال الصيد ردا عن سؤال حول جنسيات القتلى "أكثرهم انكليز، وبعضهم ألمان وبلجيكيون وفرنسيون". وكانت وزارة الصحة قد أعلنت في آخر حصيلة رسمية للهجوم مقتل 39 وإصابة 39 آخرين. وأفادت الوزارة فرانس برس أن إحدى جثث القتلى تعود لمنفذ الهجوم.
وأعلن الصيد"فتح تحقيق (وإجراء) تقييم كامل للواقعة" بهدف "تحديد المسؤوليات". وقال "في صورة ثبوت وجود إخلالات من أي طرف كان، سيقع اتخاذ الإجراءات اللازمة".
وأعلن رئيس الحكومة التونسية أيضا أن الحكومة قررت غلق 80 مسجدا بنيت من دون تراخيص قانونية و"تبث السموم للحث على الإرهاب"، مضيفا أن "كل حزب أو جمعية تكون غير محترمة للمبادئ الأساسية للدستور (التونسي الجديد) سيقع التنبيه عليها وإذا لزم الأمر حلها".
ويأتي ذلك، بعد مطالبة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي يوم أمس الجمعة من الفندق الذي تعرض للهجوم، رئيس الحكومة إلى "مراجعة" الترخيص القانوني لحزب لم يسمه، قال إنه "يرفع العلم الأسود" في إشارة على الأرجح إلى حزب التحرير الإسلامي الذي رفع أنصاره خلال تجمع أقاموه مؤخرا بالعاصمة تونس رايات بيضاء وسوداء وكتبوا على لوحات سياراتهم عبارة "دولة الخلافة".
وقررت الحكومة "إعادة النظر في المرسوم (القانون) المنظم للجمعيات خاصة فيما يتعلق بالتمويل وإخضاعه للرقابة القانونية للدولة" حسبما أعلن الحبيب الصيد الذي قال إن "تمويل الإرهاب متأتٍ أحيانا من جمعيات تساند الإرهاب". كما قررت "دعوة جيش الاحتياط لتعزيز التواجد العسكري والأمني في المناطق الحساسة (..) والمواقع التي فيها خطر إرهابي" و"تكثيف الحملات والمداهمات لتتبع العناصر المشبوهة والخلايا النائمة (..) في إطار احترام القانون" وفق الصيد.
وأعلن رئيس الحكومة "وضع مخطط استثنائي لمزيد تأمين المواقع السياحية والأثرية بتشريك (أهل) المهنة (السياحية) بنشر وحدات مسلحة من الأمن السياحي على كامل الخط المائي (السواحل) وكذلك داخل الفنادق بداية من مطلع يوليو/تموز" القادم لافتا إلى أن الأمن السياحي الحالي "غير مسلح". كما أعلن أنه سيتم "رصد مكافآت مالية لكل من يدلي بمعلومات تمكن من إلقاء القبض على عناصر إرهابية".
وحول شخصية منفذ الهجوم أفاد الصيد أنه يدعى سيف الدين الرزقي "طالب في جامعة القيروان مولود سنة 1992، وأصيل مدينة قعفور" من ولاية سليانة (شمال غرب) "وليس له أي سوابق". وأضاف أن الشاب حصل على جواز سفر سنة 2013 وأنه لم يغادر تونس إلى الخارج.
وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" تبنيه الهجوم الإرهابي على الفندق وجاء في بيان للتنظيم نشر عبر تويتر "انطلق جندي الخلافة (..) أبو يحيى القيرواني (..) وتمكن من الوصول إلى الهدف في فندق امبريال" وقتل "قرابة الأربعين (..) معظمهم من رعايا دول التحالف (...) التي تحارب دولة الخلافة".
ع.ج/ و. ب (أ ف ب، رويترز)