توماس توخيل ـ الاختيار الأنسب لسد فراغ كلوب في دورتموند؟
٢٠ أبريل ٢٠١٥في بيان مقتضب، وكما كان متوقعاً، أعلنت إدارة نادي بوروسيا دورتموند الأحد (19 أبريل/ نيسان) عن التوصل إلى اتفاق مع المدرب توماس توخيل ليشرف على الإدارة الفنية للفريق الأسود والأصفر، خلفاً للمدرب يورغن كلوب الذي أعلن في وقت سابق عن تركه للنادي مع نهاية الموسم.
وقد تباينت ردود الأفعال بخصوص تعيين توخيل الذي حصل على عقد يمتد لثلاث سنوات ابتداء من يوليو/ تموز القادم. ففيما رأى بعض المحللين الرياضيين أن توخيل هو البديل الأنسب لخلافة يورغن كلوب، رأى آخرون أنه لا يناسب فريق دورتموند في الوقت الحالي وأن إرث يورغن كلوب سيرهق المدرب الذي كان مطلوباً لأكثر من نادٍ في الدوري الألماني.
الاحتفاظ بنفس أسلوب اللعب
ويعتبر اللاعب السابق لفريق دورتموند كارل هاينس ريدله أحد أكبر المؤيدين لتعاقد فريقه السابق مع توماس توخيل. ويرى ريدله أن طريقة اللعب التي تعتمد على الاندفاع الهجومي في حال امتلاك الكرة التي ينتهجها كلوب هي نفسها التي كان يعتمدها توخيل عندما كان مدرباً لماينز.
وقال مهاجم دورتموند السابق في برنامج "دوبل باس" الذي تبثه قناة شبورت1 الألمانية: "من المهم جداً المحافظة على فلسفة كلوب في اللعب". وتابع ريدله الذي حصل مع دورتموند على لقب دوري أبطال أوروبا عام 1997 "منذ سبعة أعوام والفريق يبني خطط لعبه من خلال الضغط المتواصل على حامل الكرة، ومن المفيد الاستمرار في هذا النهج".
توخيل لا يناسب دورتموند
وفي المقابل يرى المعلق الرياضي الألماني لقناة سكاي الرياضية كاي ديلمان أن توماس توخيل لا يناسب فريق دورتموند في الوقت الحالي. وقال ديلمان إن "دورتموند في حاجة إلى تغيير جذري ينعكس على أسلوب لعبه لأن طريقة لعب توخيل لن تحل المشاكل التي عانى منها دورتموند هذا الموسم". كما شكك ديلمان في قدرة توخيل على تحمل الضغوط في دورتموند لأن شخصيته تختلف عن شخصية يورغن كلوب الذي كان له أسلوب خاص في التعامل مع محيط الفريق وكذلك مع وسائل الإعلام".
تشابه في فلسفة توخيل وكلوب
ويرفض توماس توخيل تشبيهه بيورغن كلوب، فقد سبق وصرح أنه "لا يقارن نفسه بكلوب"، مشدداً على أنه يختلف عنه كثيراً. لكن كثيراً من المتتبعين الرياضيين داخل ألمانيا يرون تشابهاً كبيراً في فلسفة المدربين، وهو ما جعل الكثيرين يلقبون توماس توخيل بكلوب الجديد خلال موسمه الأول مع فريق ماينز.
وفي مقابلة مع صحيفة "دي تسايت" الألمانية نهاية مارس/ آذار الماضي، وصف توخيل نفسه بأنه مدرب يعشق "اللعب الديناميكي الذي يعتمد على السرعة في تمرير الكرات إلى المهاجمين". وهي نفس الفلسفة الكروية التي طبعت مسيرة كلوب مع دورتموند.
اختلاف مهمتيْ كلوب وتوخيل
وإذا كان كلوب وتوخيل يتشابهان في فلسفتهما الكروية وانتسابهما إلى نادي ماينز، وكذلك في طريقة انفعالهما خلال المباريات، إلا أن ظروف التحاقهما بدورتموند مختلفة. فكلوب عندما عُين مدرباً لدورتموند عام 2008، كانت مهمته هي بناء فريق قادر على المنافسة، بعدما كان الفريق يتشكل معظمه من لاعبين مغمورين. أما توخيل، فقد تسلم الآن فريقاً جاهزاً يتكون في معظمه من لاعبين دوليين، ولن تجد له إدارة النادي الأعذار إذا ما غاب النجاح الرياضي.