توسيع المستوطنات يلقي بظلاله على زيارة فيسترفيله لإسرائيل
١١ أغسطس ٢٠١٣طالبت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن "موقفه المتشدد" إزاء سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الضفة الغربية بغية عدم عرقلة محادثات السلام. جاءت هذه التصريحات لكبيرة المفاوضين الإسرائيليين في أعقاب لقاء عقدته اليوم الأحد (11 أغسطس/ آب 2013) في القدس مع وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الذي بدأ زيارة للمنطقة تستغرق يومين. وأضافت ليفني: "من المعروف أن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين أثر للأسف في بعض الأحيان على العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي". واستطردت الوزيرة الإسرائيلية حديثها قائلة: "وأعتقد أن مثل هذا الربط هو شيء يجب علينا أن نتفاداه".
يذكر أن المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين المزمع عقدها يوم الأربعاء المقبل في القدس لن تتطرق إلى موضوع ترسيم الحدود بعد أن كانت وردت أنباء حول تناول هذه المفاوضات لكل المشاكل الأساسية بين الجانبين ومنها ترسيم الحدود. من جانبه قال فيسترفيله إن الخلافات يمكن حلها عن طريق "أسلوب براغماتي متعقل".
واليوم الأحد، أعلن وزير الإسكان الإسرائيلي يوري آرئيل الموافقة على بناء 1178 وحدة سكنية في القدس والضفة، ومن المقرر أن تعلن فتح باب تقديم العطاءات أمام المقاولين الراغبين في تطوير الوحدات.
من جانبه أدان الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة القرار الإسرائيلي، قائلا "إنه يهدف إلى عرقلة جهود السلام التي ستنطلق بعد أيام". واعتبر أبو ردينة الخطوة الإسرائيلية بأنها "دليل جديد على التهرب الإسرائيلي من استحقاقات السلام رغم الجهود الدولية والأمريكية المبذولة ".
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الشهر الماضي عن قرار بضرورة أن تحتوي كل اتفاقية يتم إبرامها بين التكتل وإسرائيل اعتبارا من 2014 على فقرة تستبعد إعطاء أي مساعدات مالية أو منح أو برامج تحفيز للأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وذكرت تقارير إعلامية أن الحكومة الإسرائيلية لن توقع على اتفاقية البحث العلمي "هوريزون 2020" مع الاتحاد الأوروبي في رد فعل منها على القرار الأوروبي.
وكان فيسترفيله وعد بأن تقدم بلاده الدعم للإسرائيليين والفلسطينيين في محادثات السلام الجديدة التي استأنفها الطرفان قبل أسبوعين بعد توقف دام لنحو عامين. وفي أعقاب لقائه مع ليفني، قال فيسترفيله اليوم: "سنلعب دورا بناء وداعما (لهذه المحادثات)".
فيسترفيله التقى مساء اليوم بالرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز وقال بعد اللقاء إن بلاده تشعر بمسؤولية إزاء الشرق الاوسط وهي تدعم التفاوض المباشر بين اسرائيل والفلسطينيين. ومن المقرر أن يلتقي صباح غد برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وذلك قبل أن يتوجه إلى الأراضي الفلسطينية لعقد لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله. وأعرب فيسترفيله عن اعتقاده بأن محادثات السلام تصب في صالح الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني وفي صالح المنطقة والعالم بأسره.
ف.ي/ أ.ح (د ب ا، أ ف ب، رويترز)