تواصل القصف المتبادل بين إسرائيل وغزة ـ وصدامات بجبهة ثالثة
١٤ مايو ٢٠٢١رغم شدة القصف على القطاع، تواصل حركة حماس التي تسيطر عليه وغيرها من الفصائل الفلسطينية إطلاق الصواريخ اليوم (الجمعة 14 مايو/ أيار 2021) في اتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية. وارتفع عدد القتلى نتيجة الضربات الإسرائيلية على القطاع الى أكثر من 120، بينهم 31 طفلا، حسب المصادر الفلسطينية.
وقالت السلطات الإسرائيلية إن عدد القتلى في إسرائيل بلغ ثمانية وهم جندي كان يقوم بدورية على حدود غزة وستة مدنيين إسرائيليين بينهم امرأة مسنة سقطت في طريقها إلى ملجأ اليوم الجمعة وطفلان وعامل هندي.
وتقول مصادر تابعة لحكومة حماس أن هناك دمارا كليا أو جزئيا في نحو ستين منزلا في بيت لاهيا والقرية البدوية في شمال القطاع نتيجة القصف الجوي والمدفعي. وخاض القطاع ثلاث حروب مع إسرائيل منذ 2007، تاريخ سيطرة حركة حماس عليه.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن الجيش الإسرائيلي ضرب " بشدة " شبكة أنفاق حركة حماس التى تمر تحت غزة. وأضاف، وفقا لتصريحات نشرها مكتبه "قلت إننا سنضرب حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى بشدة - وهذا بالضبط ما نفعله الآن ". وقال نتانياهو عن شبكة الأنفاق التي تديرها حماس وتستخدم لتهريب الأسلحة وإخفاء المسلحين "اعتقدت حماس أنها يمكن أن تختبئ هناك". وأعلن الجيش الإسرائيلي أن "عدة كيلومترات" من شبكة الأنفاق تضررت في هجوم كبير بدأ خلال الليل.
جبهة ثالثة في الضفة الغربية المحتلة
وفي الضفة الغربية وقعت مواجهات عنيفة مع القوات الإسرائيلية قتل فيها سبعة فلسطينيين، في جبهة ثالثة بات يقاتل عليها الإسرائيليون، الى جانب التصعيد الدامي المتواصل منذ خمسة أيام مع قطاع غزة والمواجهات التي لم يسبق لها مثيل منذ سنوات في البلدات المختلطة العربية واليهودية.
وبدأت المواجهات في عدد من بلدات ومدن الضفة الغربية بتظاهرات غاضبة تضامنا مع الفلسطينيين في غزة والقدس الشرقية التي انطلق منها التوتر قبل أسابيع. ثم تطورت الى صدامات عنيفة مع الجيش قتل فيها عشرة فلسطينيين، وأصيب أكثر من 150 بجروح، وفق وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر الفلسطيني.
مواجهات في المدن المختلطة
في الداخل الإسرائيلي، تواصل قوات الأمن محاولة احتواء المواجهات وأعمال الشغب الدامية بين اليهود والعرب في البلدات المختلطة. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن واشنطن "قلقة للغاية بشأن العنف في شوارع إسرائيل"، وحثت وزارة الخارجية رعاياها على تجنب السفر إلى إسرائيل بسبب أعمال العنف. وتخلّلت المواجهات في المدن المختلطة أعمال شغب وتحطيم وإحراق سيارات. وأمر وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس الخميس بإرسال "تعزيزات مكثّفة" من القوى الأمنية إلى تلك المدن.
وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد إنه تم اعتقال أكثر من 750 من "مثيري الشغب" هذا الأسبوع بينهم أكثر من 100 الليلة الماضية، وتم تمديد اعتقال أكثر من 400 على ذمة التحقيق. وأضاف أن الاعتقالات شملت يهودا إسرائيليين "كانوا يتجولون بحثا عن المشاكل" في مدينتي نتانيا وبئر السبع، بينما هاجم مواطنون عرب الشرطة "بالزجاجات الحارقة".
وفي تعليقه على المواجهات في البلدات المختلطة قال نتانياهو "قلت اليوم وأكرر، ندعم أفراد الشرطة وجنود حرس الحدود وأفراد قوات الأمن الأخرى دعما كاملا، من أجل استعادة القانون والنظام العام". وأضاف أنه تمّ منح هذه القوات "صلاحيات الطوارىء"، وبالتالي يمكنها "إشراك جنود جيش الدفاع وجهاز الأمن الداخلي" في عملها. واعتبر "كل هذه الإجراءات مهمة وشرعية وضرورية من أجل وقف العربدة داخل دولة إسرائيل"، داعيا "مجددا المواطنين الإسرائيليين إلى عدم تطبيق القانون بأنفسهم، ومن يفعل ذلك سيعاقب بشدة".
ح.ز/ ج.ع.م (أ.ف.ب / د.ب.أ)