تواصل القتال بين فصائل إسلامية معارضة قرب دمشق
٢٩ أبريل ٢٠١٧قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت (29 إبريل/نيسان) إن القتال الذي نشب بين جماعات مسلحة من المعارضة السورية في أكبر معقل لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة دمشق دخل يومه الثاني اليوم السبت.
واندلعت الاشتباكات في جزء من منطقة الغوطة الشرقية المكتظة بالسكان شرقي العاصمة والتي تحاصرها قوات الحكومة السورية منذ 2013.
وقال المرصد الحقوقي المقرب من المعارضة السورية، إنه وثق مقتل 74 مسلحا على الأقل منذ اندلاع المعارك بين مقاتلي المعارضة أمس الجمعة، كما ذكر المرصد أيضا سقوط ضحايا من المدنيين.
وحسب المرصد اندلعت صباح أمس الجمعة اشتباكات عنيفة بين كل من جيش الإسلام، الفصيل الإسلامي المعارض الأبرز في الغوطة الشرقية من جهة، وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصيل فيلق الرحمن من جهة ثانية. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "الاشتباكات بدأت صباحا بهجوم لجيش الإسلام على مقرات لكل من الفصيلين الآخرين في بلدات عدة بينها عربين وكفربطنا"، من دون أن يتمكن من تحديد السبب المباشر لهذا الاقتتال الداخلي.
واستغلت قوات الحكومة السورية الصراع للسيطرة على أجزاء من الغوطة الشرقية بعد أن تقلصت المساحات التي تسيطر عليها لنحو الثلث في النصف الثاني من العام الماضي. وخلال القتال هاجمت الحكومة السورية والقوات الموالية لها حي القابون الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة شمال غربي الغوطة الشرقية برا وجوا.
إلى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) أعدم 64 شخصاً في مناطق سيطرته بسوريا خلال الفترة الممتدة من 29 من آذار / مارس الماضي وحتى اليوم السبت. وقال المرصد، في بيان صحفي اليوم، نقلت عنه وكالة الأنباء الإلمانية (د ب أ) أن عمليات الإعدام نفذت في محافظات الرقة ودير الزور وحمص والحسكة وحلب والبادية السورية. وأشار المرصد إلى أنه وثق إعدام 51 سوريا بينهم مواطنة، وخمسة عناصر من التنظيم وستة على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ومقاتلين اثنين من الفصائل المقاتلة والإسلامية. وحسب المرصد ، نفذت عمليات الإعدام بتهم "الزنا، والعمالة لمرتدي القوات الكردية، والعمالة للتحالف الدولي، وتهريب المواطنين خارج حدود الدولة الإسلامية، وعناصر من النظام".
ع.ج.م/ ع.ج (د ب أ، رويترز)