تواصل القتال بين إسرائيل وغزة وسط مساعي مصرية لإبرام هدنة
١٨ نوفمبر ٢٠١٢ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن منظومة القبة الحديدية نجحت في اعتراض صاروخين من طراز "فجر" أطلقا، اليوم الأحد (18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012)، من غزة باتجاه تل أبيب. وأضافت أن صفارات الإنذار انطلقت في منطقة تل أبيب الكبرى.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين. وقال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ التي يطلقها النشطاء الفلسطينيون على إسرائيل تراجعت خلال الليل، لكنها استؤنفت في الصباح مع إطلاق ثلاثة صواريخ على مدينة عسقلان الساحلية القريبة من غزة.
وفي غزة، قتل ثلاثة أطفال وجرح ثمانية صحافيين من قناتي القدس والأقصى، الأحد، في الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي. كما أعلنت لجنة الإسعاف والطوارئ، التابعة لوزارة الصحة في حكومة حماس المقالة، انتشال جثة امرأة فلسطينية، قتلت الأحد في قصف إسرائيلي لمنزلها في مدينة غزة، ما يرفع حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء العملية الإسرائيلية على قطاع غزة الأربعاء إلى خمسين وأكثر من 530 جريحا، حسب حصيلة رسمية لوزارة الصحة.
جهود للتوصل إلى هدنة
وفيما تبذل جهود عربية ودولية من أجل التوصل إلى هدنة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بأن إسرائيل مستعدة لتوسيع عملية غزة "بشكل كبير".من جهة أخرى نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى طلب عدم كشف هويته، اليوم الأحد، قوله إنه من الممكن التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل في غزة "اليوم الأحد أو غدا الاثنين" بجهود مصر وقطر وتركيا.
من جهته، أكد مسؤول أمني مصري كبير لفرانس برس أن "مصر تواصل منذ الفجر اللقاءات والاتصالات بكثافة مع كل الأطراف من أجل الوصول إلى هدنة بأسرع وقت ممكن". وأضاف "وصلنا إلى تفاهمات كبيرة ولم يتبق سوى القليل لإتمام اتفاق هدنة بما يحقق الأمن والاستقرار وينهي هذا التصعيد والعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لضمان عدم تكراره". وأوضح مصدر قريب من المفاوضات الخاصة بالتهدئة إن "اتصالات ولقاءات عديدة عقدت مع الفصائل الفلسطينية خصوصا خالد مشعل ورمضان شلح الموجودان في القاهرة".
ف.ي/ ح.ز (أ ف ب، رويترز، د ب ا)