تنديد دولي وأممي بالهجوم على السفارة الفرنسية بطرابلس
٢٣ أبريل ٢٠١٣ندد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الثلاثاء (23 نيسان/ أبريل 2013) بالاعتداء على سفارة بلاده في طرابلس معتبرا أنه "جبان وشائن" ومؤكدا أن السلطات الليبية وعدت بالقبض على الفاعلين ومحاسبتهم. وقال فابيوس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الليبي محمد عبد العزيز "ندين بقوة هذا الاعتداء الجبان والشائن الذي نفذ بغرض القتل"، مؤكدا "عدم التخلي عن الصداقة الفرنسية الليبية بل على العكس (الحرص على) تعزيزها". ولفت فابيوس إلى انه أعطى "تعليمات" لتعزيز الأمن حول الممثليات الدبلوماسية في دول المنطقة.
كما أدان وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الهجوم وقال على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (ناتو) ببروكسل: "يتعين الكشف عن ملابسات هذا العمل الإرهابي ضد منشأة دبلوماسية وتقديم الجناة للمحاكمة". وأضاف فيسترفيله: "ننتظر أن تقوم الحكومة الليبية بكل ما في وسعها لضمان أمن السفارات الأجنبية".
من جانبه دان الاتحاد الأوروبي "بأقوى العبارات" الاعتداء الذي استهدف السفارة الفرنسية في طرابلس. وقالت الممثل الأعلى للشئون الخارجية في الاتحاد كاثرين اشتون في بيان "أدين بأقوى العبارات الهجوم على سفارة فرنسا صباح اليوم في طرابلس". وأضافت أن "المسؤولين عن اعتداء اليوم يجب أن يحالوا على القضاء ويحاسبوا على أفعالهم ولا اشك في أن السلطات الليبية تقوم بالتحقيقات اللازمة في هذا المجال".
كما دانت الولايات المتحدة بشدة الاعتداء، على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية باتريك فنتريل، الذي قال إن "فرنسا هي احد اقرب حلفائنا في تعزيز السلام في كل أنحاء العالم"، معتبرا أن هذا العمل يشكل "هجوما مباشرا على جميع الليبيين الذين ناضلوا من اجل مستقبل ديمقراطي". وطالب المسئول الأمريكي الحكومة الليبية أن "تواصل جهودها لتعزيز الأمن في كل أنحاء البلاد وفي أن تلاحق أمام القضاء منفذي هذا الاعتداء".
من جانبه أدان مجلس الأمن الدولي "بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي" مشددا في بيان أصدره بإلاجماع على "ضرورة ملاحقة المسؤولين عن أفعال مماثلة أمام القضاء". وذكر أعضاء المجلس ب"المبدأ الأساسي القائم على وجوب عدم انتهاك المقار الدبلوماسية والقنصلية" وبواجب حكومات الدول المضيفة "أن تتخذ كل التدابير الملائمة لحماية هذه المقار". وكرر المجلس في ختام بيانه "التزام المجتمع الدولي الدائم بدعم العملية الانتقالية في ليبيا في اتجاه ديمقراطية مزدهرة وسلمية".
كما أعلن مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة ادواردو ديل بوي الثلاثاء أن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون "يدين بأشد العبارات" الاعتداء على السفارة الفرنسية في طرابلس، الذي أسفر عن إصابة حارسين فرنسيين. وقال المتحدث إن "الهجمات التي تستهدف بعثات دبلوماسية وطواقمها مرفوضة وغير مبررة على الإطلاق". وأكد أن الأمم المتحدة ستواصل "مساعدة الحكومة والشعب الليبيين في بناء بلد ديمقراطي ودولة قانون".
يذكر أن سيارة مفخخة انفجرت اليوم الثلاثاء (23 نيسان/ أبريل 2013) أمام السفارة الفرنسية في طرابلس، وأسفر الهجوم عن إصابة ثلاثة أشخاص.
ع.خ/ (د.ب.ا، ا.ف.ب)