تقرير دولي يدين استخدام القوة المفرطة ضد السود في أمريكا
٢٨ نوفمبر ٢٠١٤نددت لجنة الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب في تقرير نشر الجمعة(28 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014) في جنيف بالاستخدام المفرط للقوة من قبل الشرطة الأميركية ضد السود العزل اثر أعمال العنف التي أعقبت مقتل شاب أسود في بلدة فيرغسون. ويأتي نشر التقرير بعد أيام من إعلان القضاء الأميركي يوم الاثنين أنه لن يلاحق الشرطي الذي قتل الشاب الأسود مايكل براون (18 عاما) في آب/أغسطس الماضي في فيرغسون في ولاية ميزوري. وأعلن محامي الشرطي الأبيض دارن ولسن الجمعة أن موكله يناقش شروط ترك عمله في الشرطة.
وانتقل أهل الشاب براون إلى جنيف ناقلين امتعاضهم لقرار القضاء الأميركي. واعد عشرة خبراء دوليين هذا التقرير وكلفوا النظر في مدى تقيد الولايات المتحدة بالاتفاقية الدولية ضد التعذيب التي وقعت عليها الولايات المتحدة. وجاء في التقرير أن "اللجنة تعرب عن قلقها إزاء العديد من التقارير التي تحدثت عن الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن خصوصا ضد أشخاص ينتمون إلى بعض المجموعات العرقية والعنصرية ".
وانتقد التقرير "الانتقائية على أساس عنصري من قبل الشرطة وأجهزة الهجرة، والعسكرة المتزايدة لنشاطات الشرطة" كما عبر عن "قلقه الشديد إزاء إطلاق النار المتكرر من قبل الشرطة والملاحقات القاتلة لأشخاص سود غير مسلحين". ودعا التقرير أيضا إلى إجراء "تحقيق فاعل ومحايد" لكل استخدام مفرط للعنف من قبل الشرطة لتقديم المسؤولين عنه إلى المحاكمة .
وعن سجن غوانتانامو في كوبا طالب التقرير بتقديم المحتجزين الذين لم يحاكموا بعد إلى القضاء العادي أو إطلاق سراحهم. كما أعرب عن الأسف لغياب أي تحقيق متكامل عن اتهامات بحدوث أعمال تعذيب وسوء معاملة من قبل الأميركيين لأشخاص معتقلين في الخارج .
ح.ع.ح/م.ش (أ.ف.ب)