تقرير: إسرائيل تعلن السيطرة على نحو70 في المئة من منطقة رفح
٢٨ يونيو ٢٠٢٤أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة (28 حزيران/يونيو 2024) السيطرة على حوالي 70% من منطقة رفح، بعد شهر ونصف من بدء القتال فيها. ووفقاً لما أورده موقع (آي 24) الإسرائيلي اليوم، أشار الجيش إلى أنه بدأ حالياً الانتقال من الحرب المنظمة والهرمية إلى حرب العصابات في فرق صغيرة.
وتشير التقديرات المتفائلة إلى نصف عام من القتال، والتقديرات المتشائمة تتحدث عن 24 شهراً حتى تصبح المنطقة (رفح) جاهزة لـ "نموذج فرقة يهودا والسامرة" بحسب ما ذكره الموقع الإسرائيلي.
وذكرت مصادر ميدانية أن تقدم القتال سيستمر لفترة طويلة، حتى في الوقت الذي تتحدث فيه إسرائيل عن "الانتقال إلى المرحلة الثالثة" وستكون هناك حاجة إلى أشهر عديدة أخرى لهزيمة المسلحين في رفح - الذين يحاولون شن معركة من أجل البقاء، وفق ما أورده موقع (آى 24).
وأعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه ينفّذ عمليات بتغطية جوية في شمال غزة أدت إلى مقتل "عشرات" المسلّحين في حي الشجاعية الذي أعلن سابقاً أنه بات خالياً من مقاتلي حركة حماس.
ويذكر أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.
وأفاد شهود عيان ومسعفون عندما بدأت عملية الشجاعية الخميس بأنها أدت إلى سقوط إلى العديد من الضحايا. وجاء تجدد المعارك في شمال غزة بعد تصريحات صادرة الأحد عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي أفاد بأن حدّة "المرحلة المكثّفة" من الهجوم الإسرائيلي على غزة تتراجع بعد نحو تسعة شهور. ويتوقّع خبراء أن يطول أمد المرحلة المقبلة.
والجمعة أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي أنها تخوض معارك في حي الشجاعية في شمال غزة وأنها استهدفت قوات إسرائيلية بقذائف هاون.
في الأثناء قال الدفاع المدني الفلسطيني إن قوات إسرائيلية استهدفت مقرّه خلال تقدّمها في غرب رفح.
وفي أجزاء أخرى من القطاع، أعلنت مصادر طبية الجمعة مقتل ثلاثة أشخاص في دير البلح في وسط غزة. وأظهرت صور لفرانس برس تعرّض مبنى بلدي للدمار فيما أظهرت صور أخرى زملاء أربعة متطوّعين في الدفاع المدني قتلوا في قصف على مخيم النصيرات للاجئين، وهم يصلّون عليهم. ووضعت السترات البرتقالية التي يرتدونها أثناء العمل فوق جثثهم التي لُفّت بالأكفان. وأفاد شهود عيان الجمعة عن تعرّض النصيرات إلى قصف مدفعي.
وأُجبر معظم سكان غزة على النزوح ودُمّر الجزء الأكبر من البنى التحتية في القطاع، ما ترك السكان على حافة الموت.
الأمم المتحدة تحذر
وجاء في تقييم مدعوم من الأمم المتحدة هذا الأسبوع بأن نحو نصف مليون شخص في غزة ما زالوا يعانون من جوع "كارثي". ويؤكد الموقع الإلكتروني لـ"التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" بأنه أُنشئ "ليحل محل التدخلات السياسية المحتملة عبر الحياد الفني" وبأن محدداته مبنية على معايير دولية.
لكن متحدّثاً باسم الحكومة الإسرائيلية قلل من أهمية التقرير معتبراً أنه "متحيز"، مشيراً إلى أن ذلك يعود جزئياً إلى أنه "يستند لبيانات من مؤسسات صحية تابعة لحماس".
وقالت لويس ووتدرج المتحدثة باسم الأمم المتحدة الجمعة إن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة أجبروا على العيش في مبان أو مخيمات دمرها القصف بجوار أكوام ضخمة من القمامة، ونددت بظروف "لا تطاق" في القطاع.
وعادت ووتردج الأربعاء بعد قضائها أربعة أسابيع خارج القطاع، مشيرة الى أن الوضع في تلك الفترة "تدهور بشكل كبير". وأضافت "اليوم، لا بد أن من يكون الأسوأ على الإطلاق. ولا أشك في أن الغد سيكون الأسوأ على الإطلاق مرة أخرى".
وبعد نحو تسعة أشهر من بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، قالت ووتردج إن قطاع غزة "دُمر"، موضحة أنها "صدمت" لدى عودتها إلى خان يونس جنوب قطاع غزة. ولفتت الى أنه مع عدم وجود حمامات، "يقضي الناس حاجتهم في أي مكان يمكنهم قضاء حاجتهم فيه".
خ.س/ع.ش (د ب أ، رويترز، أ ف ب)