تقدم في الحوار بين اليهود والمسلمين في ألمانيا
١٣ نوفمبر ٢٠١٩كثيرا ما يتم الإشارة إلى أن الحوار اليهودي ـ الإسلامي يعتبر وسيلة ناجعة ليس فقط للتقارب بين الجانبين، بل أيضا ينظر إليه كأداة فعالة في مكافحة معاداة السامية. في هذا السياق يرى المجلس المركزي لليهود في المانيا تقدما واضحا في الحوار يدعو إلى التفاؤل.
وقال رئيس المجلس جوزيف شوستر اليوم الأربعاء (13 تشرين الثاني/نوفمبر 2019) في برلين إنه تم رصد قواسم مشتركة واضحة خلال الحوار بين أتباع الديانتين على مدار الأشهر الماضية. ويتحدث شوستر بذلك عن تقييم أولي لمشروع "شالوم عليكم"، الذي يهدف لدعم اللقاءات بين اليهود والمسلمين في ألمانيا.
وذكر شوستر أنه يُجرى في إطار هذا المشروع تنظيم لقاءات بين مؤسسي شركات ناشئة في برلين من أتباع الديانتين، موضحا أنه تبين خلال هذه اللقاءات أنهم يواجهون نفس المشكلات كرجال أعمال، وقال: "سواء كانوا يهودا أو مسلمين، فإن ذلك لا يفرق في الأمر"، مشيرا إلى أن خبرات مماثلة اكتسبها طلاب مدارس في فورتسبورغ ونساء في لايبزيغ ومسنون في أوسنابورك خلال لقاءات من هذا النوع.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع تدعمه مفوضة الحكومة الألمانية لشؤون الاندماج، أنيته فيدمان- ماوتس.
وذكر شوستر أن كل طرف يتبنى أحكاما مسبقة تجاه الآخر، مضيفا أن المشروع يهدف إلى المساهمة ولو بجزء ضئيل في السلم الاجتماعي بعيدا عن مستوى القيادات، مشيرا في المقابل إلى أن "الدعاية المعادية للسامية والمعادية لإسرائيل في دول عربية تعتبر عقيدة للدولة" في بعض الأحيان، حسب تعبيره.
ومن المقرر توسيع المشروع العام المقبل ليمتد إلى نقاط محورية اجتماعية، مثل مكافحة التنمر ضد طلاب المدارس اليهود والشتائم المعادية للسامية.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)