إشراك أئمة وحاخامات في التصدي لمعاداة السامية بمدارس ألمانيا
٢٨ مارس ٢٠١٨رداً على تقارير حول وقوع حالات معاداةٍ للساميةِ في مدارس بألمانيا اقترح المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا إرسال أئمة إلى المدارس. وقال رئيس المجلس، أيمن مزيك لوكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب": "في البداية نخصص تحديدا عشرة أئمة جاهزين ويفضلون أن يذهبوا إلى الفصول الدراسية برفقة حاخامات". وتابع مزيك "رجال الدين سيدعون إلى الحوار والتنوير والاحترام المتبادل".
وقال رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا إنه سيكون سعيداً لو أن الجمعيات اليهودية شاركت في هذا الأمر وأضاف "عندئذٍ يمكننا أن نبدأ اليوم في برلين ثم في أعقاب ذلك نتوسع في كافة أنحاء ألمانيا".
ويعود النقاش الحامي الآن في ألمانيا حول معاداة السامية على خلفية تعرض تلميذة يهودية في مدرسة ابتدائية في برلين للتهديد والسب من قبل تلاميذ ينحدرون من عائلات مسلمة، حسب رواية والدها لصحيفة "برلينر تسايتونغ"، التي تصدر في العاصمة الألمانية.
هكذا يريد سياسيون محاربة معاداة السامية!
وواصل السياسيون الألمان إدانتهم لمعاداة السامية، خصوصا في المدارس، ومطالبهم بتشديد العقوبات على مرتكبيها. وطالب السياسي أليكساندر دوبرينت، القيادي بحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي (البافاري) بتعريف التلاميذ المسلمين بمسؤولياتهم وعدم التسامح إطلاقاً مع معاداة السامية. وقال دوبرينت لصحيفة "بيلد" في عدد اليوم الأربعاء (28 مارس/آذار 2018) إنه يجب مكافحة "كره اليهود" في المدارس الألمانية وتخصيص أشخاص إضافيين لدعم المعلمين "وعلاوة على ذلك هناك حاجة إلى توصيل جاد لثقافتنا الرائدة خلال الحصص المدرسية".
أما فريتس فلغنتروي، النائب بالبرلمان الألماني عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي فطالب برد فعل حاد على معاداة السامية في المدراس وقال لصحيفة بيلد: "يجب أن تكون هناك مثلا اجتماعات للفصول وإجراءات تأديبية وفي حالة الضرورة يمكن أيضا اللجوء إلى مكاتب الشباب".
وتابع فلغنتروي "الأهم هو الوقاية الناجحة، ويجب أن يكون هناك إعدادٌ مناسبٌ للمعلمين لكي لا يهابون مناقشة التلاميذ حول معاداة السامية وصراع الشرق الأوسط، الذي غالبا ما يستخدم كشماعة لمعاداة السامية".
وذهب كريستيان يونغ، عضو البرلمان الألماني عن الحزب الليبرالي في حديثه مع صحيفة بيلد، إلى الدعوة إلأى القيام بإجراءات تربوية وانضباطية عاجلة ضد مرتكبي معاداة السامية، مثل الاستبعاد من المدارس لمدة تصل إلى أسبوعين أو الحرمان من الاشتراك في الرحلات المدرسية أو التهديد بالطرد من المدرسة "وهذه أحيانا تؤثر بشكل عجيب"، حسب قوله.
أما يوهانس شتاينغر النائب بالبرلمان عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، فأيد إلزام كافة المدارس بالقيام برحلات إلى معسكرات الاعتقال النازية السابقة. وقال لصحيفة بيلد: "يجب أن يواجه العنف المعادي للسامية بعقوبة قاسية مباشرة .. إذا لم نتصرف بصرامة ، ستتوطد المواقف المعادية للسامية".
ص.ش/ع.ج.م (أ ف ب/ DW)