تعزيز العلاقات الاقتصادية على رأس جدول زيارة ميركل للجزائر

تصل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل غداً الأربعاء (16 يوليو/تموز 2008) إلى الجزائر على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى في زيارة رسمية تستغرق يومين. ومن المرتقب أن تلقي ميركل مع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لبحث عدد من القضايا الدولية وسبل تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية، لاسيما أن عددا متزايدا من الشركات الألمانية بدأت تهتم بفرص الاستثمار في السوق الجزائرية.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن عدد الشركات الألمانية والجزائرية الأعضاء في غرفة التجارة والصناعة الألمانية ـ الجزائرية يبلغ حاليا نحو 520 شركة بعدما كان عددها لا يتجاوز 43 شركة عند تأسيسها قبل ثلاث سنوات، حسبما أفاد أندرياس هيرغنروتر، مدير الغرفة في حوار مع موقعنا.

اهتمام خاص بالغاز الجزائري

ويولي وفد رجال الأعمال الألمان المرافق للمستشارة الألمانية اهتماما خاصا بالمحروقات الجزائرية، إذ من المرتقب إبرام عقود في مجال الغاز الطبيعي. ويدخل ذلك في إطار الجهود التي تبذلها ألمانيا لتنويع مصادر الحصول على الطاقة وتقليل اعتمادها على الإمدادات الروسية لتغطية احتياجاتها. الجدير بالذكر أن الجزائر التي تحتل المركز الرابع عالمياً من حيث إنتاج الغاز الطبيعي، تعد أهم مورد للغاز لكثير من دول جنوب أوروبا مثل فرنسا وإيطاليا.

جدير بالذكر أن الربع الأول من العام الحالي شهد ازدياداً في حجم الصادرات الألمانية إلى الجزائر بمعدل 40 في المائة، وفي المقابل ازداد الطلب على المنتجات الألمانية في الجزائر وصل إلى ما يقارب 25 في المائة، وهو ما يعود أيضا إلى ازدياد نشاط الشركات الألمانية العاملة في الجزائر.

استثمارات ألمانية في مجالات مختلفة

ولا يقتصر نشاط الشركات الألمانية في الجزائر على مجالات النقل والسياحة والبناء فحسب، ولكن نشاطاتها تطال أيضا مختلف القطاعات الصناعية كالصناعات الكيماوية والبتروكيماوية والتكنولوجية حسب ما ذكره هيرغنروتر. وفي الإطار ذاته نفى أن يكون التبادل الاقتصادي بين ألمانيا والجزائر يسير في اتجاه واحد، أي بمعنى أنه عملية بيع للمنتجات الألمانية أكثر من عملية استثمار في السوق الجزائرية؛ فمقارنة بالاستثمارات الأوروبية الغربية الأخرى تعد الاستثمارات الصناعية الألمانية متوازنة.