تظاهرات في ساحة التحرير للمرشح الإسلامي أبو اسماعيل المهدد بالشطب
٦ أبريل ٢٠١٢شارك الآلاف أغلبهم من الملتحين في مظاهرات اليوم الجمعة في مصر تأييدا للمرشح الإسلامي للرئاسة المصرية حازم صلاح أبو إسماعيل، المهدد بالشطب من لائحة الترشح إذا ثبت أن والدته حملت الجنسية الأمريكية.
وبينما تجمع بعض مؤيدي أبو إسماعيل قبل صلاة الجمعة في ميدان التحرير بوسط القاهرة لتأييده تجمع آخرون بمسجد الفتح في ميدان رمسيس القريب وهتفوا بعد صلاة الجمعة "الشعب يريد حازم أبو إسماعيل". كما انطلقوا في مسيرة إلى ميدان التحرير للانضمام إلى زملائهم الذين هتفوا: "إعدام يا مشير لو فيها تزوير". وتشير الهتافات إلى انتخابات الرئاسة التي ستبدأ في مايو أيار وموجهة إلى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك.
وأمس الخميس قال الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية المستشار حاتم بجاتو للإذاعة المصرية إن اللجنة تلقت من مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية بوزارة الداخلية إخطارا بأن والدة أبو إسماعيل دخلت مصر وغادرتها ثلاث مرات قبل وفاتها حاملة جواز سفر أمريكي. وأضاف أن اللجنة في انتظار ما يؤكد حصولها على الجنسية الأمريكية قبل أن تتخذ قرارا بشأن المرشح. وقالت صحف محلية إن والدة أبو إسماعيل عاشت سنوات عمرها الأخيرة مع ابنة لها متزوجة من مصري يعيش في الولايات المتحدة ويمكن أن تكون حصلت على الجنسية الأمريكية. ويوجب إعلان دستوري أصدره المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مارس آذار العام الماضي أن يكون المرشح للرئاسة مواطنا مصريا من أبوين مصريين وألا يحمل هو أو أي من والديه جنسية أخرى. وحمل المشاركون في المسيرة المؤيدة "لأبو إسماعيل" مئات من صوره ،كتبت عليها عبارات مثل "سنحيا كراما" و"دولة محترمة وشعب مصون".ورددوا خلال المسيرة التي تسببت في تعطيل المرور بشارع رئيسي وشوارع مؤدية إليه هتافات منها "يا اللي بتسأل على الجنسية أبو إسماعيل أمه مصرية" و"يسقط يسقط حكم العسكر" و"الشعب يريد تطبيق شرع الله".وعلى لافتة كبيرة كتبت عبارة "رسالة للعسكري تزوير الانتخابات ثمنه رؤوسكم" في إشارة إلى رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وعلى الجانب الأيسر العلوي من اللافتة رسمت بقعة دم كبيرة.
ويتهم منظمو حملة انتخاب أبو إسماعيل المجلس العسكري والحكومة المعينة من قبله بالسعي لمنعه من خوض الانتخابات بإثارة مزاعم عن جنسية والدته. وشارك مئات من أنصار أبو إسماعيل في مظاهرتين مماثلتين في مدينة الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط ومدينة السويس شرقي العاصمة.
الشاطر وصباحي ونور يتقدمون بأوراقهم
وأمس تقدم خيرت الشاطر القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين بأوراق ترشحه للجنة الانتخابات الرئاسية ليواجه منافسين من التيار الإسلامي وآخرين تولوا مناصب في عهد مبارك. ويمكن أن يكون من شأن ترشح الشاطر تفتيت أصوات مؤيدي التيار الإسلامي بينه وبين أبو إسماعيل الذي يؤيد تفسيرا أكثر تشددا للاسلام وعبد المنعم أبو الفتوح المرشح الإسلامي الأكثر اعتدالا الذي فصله الإخوان بسبب قراره الترشح وقت أن كانت الجماعة تؤكد أنها لن تقدم مرشحا للسباق. ويمكن شطب ترشح الشاطر أيضا بسبب سجنه سبع سنوات بحكم محكمة عسكرية عام 2007 والإفراج عنه بعد فترة قصيرة من الإطاحة بمبارك. لكن محامي الاخوان عبد المنعم عبد المقصود قال إن الشاطر حصل على عفو يشمل ضمنه ممارسة الحقوق السياسية، غير أنه لم يصدر إعلان رسمي بالعفو عن العقوبة.
وقدم أيمن نور أوراق ترشحه اليوم وصاحبه إلى مقر لجنة الانتخابات الرئاسية نحو ألف من أنصاره. وجاء نور تاليا لمبارك بفارق كبير في الأصوات عام 2005 في أول انتخابات رئاسة تنافسية في مصر.
كما قدم أوراق الترشح السياسي الناصري حمدين صباحي وبذلك يرتفع عدد من قدموا أوراق الترشح إلى 15 مرشحا.
وسيغلق باب الترشح يوم الأحد وبعد ذلك تنظر لجنة الانتخابات الرئاسية في الطعون التي يمكن أن تقدم إليها وستستبعد اللجنة من لا تنطبق عليهم الشروط ثم تعلن قائمة نهائية بالمرشحين.وكان نحو 1400 مصري سحبوا أوراق الترشح لكن الأغلبية الساحقة منهم لا تنطبق عليهم الشروط مثل الحصول على تأييد 30 عضوا منتخبا في البرلمان أو تأييد 30 ألف ناخب في أكثر من محافظة.
.
(هـ.إ./ا.ف.ب/رويترز)
مراجعة: عبدالحي العلمي