تشييع شطح والسنيورة يتعهد بـ"تحرير" لبنان
٢٩ ديسمبر ٢٠١٣شيع لبنان ظهر اليوم الأحد (29 ديسمبر/ كانون الأول 2013) من مسجد محمد الأمين وسط بيروت جثمان الوزير اللبناني السابق محمد شطح (62 عاما) الذي اغتيل أول من أمس الجمعة في تفجير ضخم وسط العاصمة اللبنانية بيروت. وشطح هو سياسي بارز في قوى "14 آذار"، وكان مقربا من رئيس الحكومة السابق سعد الحريري. وشارك في التشييع أفراد عائلة شطح ومئات الأنصار وقيادات سياسية من 14 آذار وسط أجواء من الحزن والتأثر وتدابير أمنية مشددة.
ودفن شطح في ساحة الشهداء بالقرب من مسجد محمد الأمين، إلى جوار رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري الذي اغتيل وسط بيروت في 2005. وانتشرت الآليات العسكرية والجنود في شوارع بيروت وأغلق محيط المسجد والضريح أمام حركة مرور السيارات.
#links#
وشارك في مراسم التشييع فؤاد السنيورة رئيس الوزراء الأسبق وعدد كبير من كبار القيادات اللبنانية. وتعهد السنيورة في كلمة ألقاها باسم قوى 14 آذار في تشييع الوزير السابق بـ"تحرير الوطن من السلاح غير الشرعي"، في إشارة إلى سلاح حزب الله الذي تتهمه هذه القوى بعملية الاغتيال. وحزب الله هو الجماعة الوحيدة التي لا تزال تحتفظ بسلاحها بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان وتقول إن هذا السلاح للدفاع عن لبنان في وجه التهديدات الإسرائيلية.
وأضاف السنيورة "قررنا آن أوان العودة إلى الوطن والدولة والشرعية قد حانت ساعتها"، مشيرا إلى أن "قوى 14 آذار على موعد مقبل في ساحات النضال السلمي". ولم يوضح السنيورة آلية "المقاومة المدنية" ولا الخطوات التي ستقدم عليها 14 آذار.
ووجهت قوى 14 آذار الاتهام في هذه الجريمة الجديدة إلى دمشق وحليفها حزب الله، لكن كل من الطرفين نفى علاقته بها.
يشار إلى أن شطح شغل مناصب وزير المالية وسفير لبنان في واشنطن ومسؤوليات عدة في صندوق النقد الدولي. ووصف الرئيس اللبناني ميشال سليمان الوزير السابق محمد شطح الذي اغتيل بأنه كان "رجل الاعتدال". وكان ستة أشخاص لقوا حتفهم، بينهم شطح، وأصيب أكثر من 70 آخرين في التفجير الذي نجم عن سيارة مفخخة قبل يومين، فضلا عن إلحاق أضرار جسيمة بعدد من المباني والممتلكات في موقع الانفجار.
ص ش / ع ج م (أ ف ب، د ب أ)