لبنان: اغتيال شطح يعمق الفجوة بين تحالف 14 آذار وحزب الله
٢٨ ديسمبر ٢٠١٣ارتفعت حصيلة القتلى في الانفجار الذي وقع أمس الجمعة في وسط بيروت وأودى بحياة الوزير السابق محمد شطح إلى سبعة بعد وفاة فتى في السادسة عشرة متأثرا بجروح أصيب بها، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان. وأوردت الوكالة اليوم السبت (28 كانون الأول/ ديسمبر 2013)أن "عدد ضحايا تفجير ستاركو ارتفع إلى سبعة مع وفاة الشاب محمد الشعار صباح اليوم متأثرا بجروحه في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت". ونقل الشعار بعد انفجار السيارة المفخخة أمس إلى المستشفى في حالة حرجة.
ودفع اغتيال الوزير السابق محمد شطح، السياسي البارز في قوى 14 آذار المناهضة لدمشق، تحالف الشخصيات والأحزاب هذا إلى تصعيد مواقفه في ما يتعلق بتشكيل حكومة جديدة في لبنان يتعثر تأليفها منذ أكثر من ثمانية أشهر، مطالبا بحكومة تستثني حزب الله وحلفاءه. وتتهم هذه القوى النظام السوري وحزب الله المدعوم من إيران بالوقوف وراء الاغتيال الأخير وسلسلة اغتيالات أخرى استهدفت شخصيات إعلامية وسياسية وأمنية مناهضة لدمشق منذ العام 2005.
وقال منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد لوكالة فرانس برس السبت "لم نعد نريد حكومة حيادية، نريد حكومة تكون فيها الحقائب الأمنية لقوى 14 آذار لنتمكن من حماية أنفسنا وحماية المواطن اللبناني"، مضيفا "نطرح اليوم فكرة تشكيل حكومة تضم ممثلين عن فريقنا ووسطيين". وأشار إلى أن الفكرة "قيد الدرس تمهيدا لاحتمال تبنيها رسميا".
وينقسم اللبنانيون حول الأزمة السورية بين مؤيدين للنظام السوري وغالبيتهم من أنصار حزب الله وحلفائه، وداعمين للمعارضة السورية وهم إجمالا من أنصار قوى 14 آذار. ويشارك حزب الله المدعوم من إيران في القتال في سوريا إلى جانب النظام، ويطالبه خصومه بالانسحاب منعا لزعزعة استقرار لبنان عبر جر النار السورية إليه. من جانبه اتهم المجلس الوطني السوري المعارض اليوم السبت نظام الرئيس السوري بشار الأسد وحليفيه إيران وحزب الله، بالوقوف وراء التفجير.
ومنذ 2005، نالت تفجيرات واغتيالات من تسع شخصيات سياسية وإعلامية مناهضة لدمشق، بالإضافة إلى ثلاث شخصيات عسكرية وأمنية، اثنتان منها محسوبتان على تيار سعد الحريري، احد ابرز أركان قوى 14 آذار. وكان شطح من المقربين جدا من رئيس الوزراء الأسبق سعد الحريري.
ع.خ/ م.س (ا.ف.ب، رويترز)