تشكيل حكومة هولندية يدعمها حزب يميني مناهض للإسلام
٢٩ سبتمبر ٢٠١٠أعلن زعيم الليبراليين الهولنديين مارك روتي أنه تم التوصل إلى اتفاق على تشكيل ائتلاف حكومي مع المسيحيين الديمقراطيين بدعم حزب "من أجل الحرية" للسياسي اليميني خيرت فيلدرز، المعروف بمواقفه المعادية للإسلام، وفق ما أعلن زعيم الليبراليين. وقال روتي، الذي يرجح أن يتولى رئاسة الحكومة قريبا، أمام صحافيين في لاهاي بأنه تم وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق. وبذلك يشكل الائتلافان بدعم حزب "من أجل الحرية" حكومة أقلية، هي الأولى من نوعها في البلاد منذ عام 1939.
وتوصل مارك روتي وماكسيم فرهيغن، زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، وخيرت فيلدرز إلى اتفاق حول برنامج للحكومة. وعلى الرغم من أن الليبراليين أو الحزب المسيحي الديمقراطي لم يحصلا سوى على 52 مقعدا من أصل 150 في مجلس النواب، إلا أنهما يملكان أغلبية مع تأييد حزب "من أجل الحرية". ورحب فيلدرز بالاتفاق قائلا: "اليسار لم يعد في الحكم. إنه يوم جيد لهولندا".
قلق لدى مسلمي هولندا من الاتفاق مع حزب الحرية اليمني
وسيُعرض الاتفاق، الذي لم يفصح عن مضمونه، على الكتل النيابية للأحزاب الثلاثة اليوم الأربعاء. ومن المنتظر أن يعقد الحزب المسيحي الديمقراطي المنقسم حول تعاونه مع حزب فيلدرز مؤتمرا السبت المقبل تتخلله عملية تصويت استشارية.
وشهدت الانتخابات التشريعية في 9 حزيران/يونيو حصول الحزب الليبرالي على 31 مقعدا من أصل 150 في مجلس النواب، بينما حصل حزب العمال على 30 مقعدا، في حين حل المسيحيون الديمقراطيون في المرتبة الرابعة بحصولهم على 21 مقعدا. وسجل حزب "من أجل الحرية"، الذي عرف بمواقفه المعادية للإسلام والذي دعا إلى حظر القرآن والنقاب، أكبر نسبة تقدم مع حصوله على 24 مقعدا في مجلس النواب مقابل 9 مقاعد في الدورة السابقة للبرلمان.
من جهته حذر فريد أزاركان، وهو عضو في جماعة ضغط مغربية هولندية، من أن الاتفاق الخاص بتشكيل الحكومة قد يؤدي إلى زيادة قبول سياسات حزب "من أجل الحرية"، وقال لوكالة الأنباء الهولندية "الفجوة بين المسلمين وغير المسلمين ستتسع نتيجة لهذا ولن يكون الأمر جيدا لعملية اندماج المهاجرين في المجتمع في وقت تسير فيه هذه العملية فعليا بشكل بالغ السوء".
(ش.ع / د.ب.أ / رويترز / أ.ف.ب)
مراجعة: ابراهيم محمد