تركيا تغلق معابرها الحدودية مع سوريا "لأسباب أمنية"
٢٥ يوليو ٢٠١٢أفاد مصدر رسمي تركي أن تركيا ستغلق معابرها الحدودية مع سوريا اعتباراً من الأربعاء (25 تموز/ يوليو 2012) "لأسباب أمنية" بعدما سيطر مقاتلون معارضون سوريون الأسبوع الماضي على عدد منها على الجانب السوري. ونقلت وكالة فرانس برس عن المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه، قوله: "اتخذنا هذا الإجراء لأسباب أمنية من أجل مواطنينا"، مضيفاً أن "إعادة فتح (المعابر) تتوقف على التطورات الميدانية". وفي وقت لاحق نقلت شبكة تلفزيون إن.تي.في عن وزير الجمارك والتجارة التركي حياتي يازجي قوله إن بوابات الحدود التركية مع سوريا ستغلق اليوم الأربعاء، حسب وكالة رويترز.
تحركات كبيرة
ميدانياً، ذكر تقرير إخباري اليوم الأربعاء أن الحكومة السورية أرسلت مزيداً من القوات إلى حلب بعد تصاعد الاشتباكات مع المعارضين المسلحين في تلك المدينة وحولها. ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية عن مسؤول في الجيش السوري الحر المعارض أن نحو ألفي جندي مدعومين بالدبابات والمدفعية تحركوا من ادلب.
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، بأن نحو 120 شخصاً قتلوا في أعمال عنف أمس الثلاثاء في أنحاء متفرقة بسوريا. ووقعت اشتباكات أمس في محافظة حلب في الوقت الذي قصفت فيه المروحيات المقاتلة للنظام المناطق التي تشهد تمركزاً للمعارضين في ضواحي المحافظة. وذكر المرصد السوري أن قتالاً ضارياً وقع في عدد متزايد من ضواحي حلب.
وحاولت قوات الحكومة فرض سيطرتها على تمرد في سجن بوسط المحافظة حيث قتل ثمانية أشخاص. ووصف "الجيش السوري الحر" الذي يتألف معظمه من منشقين عن الجيش النظامي ذلك التمرد بأنه "الخطوة الأولى نحو تحرير" حلب. وذكر نشطاء سوريون في شمال لبنان أن 25 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 10 آخرين، عندما أطلقت قوات الحكومة السورية النار ليل الثلاثاء/الأربعاء على المصلين لدى دخولهم مسجد لأداء صلاة التراويح في قرية شمال غربي مدينة حماة بوسط البلاد.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قد قالت أمس إن الأزمة السورية "تتسارع" وإنه يتعين على المعارضة الاستعداد لعملية انتقالية بعد الرئيس السوري بشار الأسد.
إسرائيل تهدد
من جانب آخر حذر وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان الأربعاء من أن إسرائيل سترد "فوراً" و"بأشد طريقة ممكنة" في حال نقل أسلحة كيميائية سورية إلى حزب الله اللبناني. وقال ليبرمان متحدثاً للإذاعة العامة "إن رصدنا نقل أسلحة كيميائية سورية إلى حزب الله، فسوف نتحرك بأشد طريقة ممكنة". وأكد أن عملية كهذه ستشكل "سبباً للحرب"، موضحاً أن ذلك "خط أحمر ينبغي عدم تخطيه، إنها الرسالة التي نقلناها إلى الأوروبيين والأميركيين والأمم المتحدة وروسيا".
وكان قائد أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال بيني غانتز قد أعلن الثلاثاء أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "يسيطر على مخزونه من الأسلحة". وقال غانتز أمام اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست إن "السوريين يشددون حالياً الإجراءات الأمنية لحماية أسلحتهم. واستناداً إلى معلوماتنا فان الأسلحة لم تنتقل بعد إلى أياد خطرة لكن ذلك لا يعني أن هذا لن يحدث. إنهم يستطيعون استخدامها ضد مدنيين أو نقلها إلى حزب الله".
واعترف النظام السوري الاثنين للمرة الأولى بامتلاك أسلحة كيميائية هدد باستخدامها في حال تعرض البلاد لهجوم عسكري غربي، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يمكن أن يستخدمها ضد شعبه ما أثار على الفور تحذيرات دولية. من جانبه طالب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله "كل القوى في سوريا بتحمل مسؤولياتها في تأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية"، كما نقلت عنه صحيفة نويه اوسنابروكر الألمانية.
(ع.غ/ د ب أ، آ ف ب، رويترز)
مراجعة: طارق أنكاي