Obama ernannte George Mitchell zu seinem Nahost-Sonderbrauftragten
٢٣ يناير ٢٠٠٩رحب خافيير سولانا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي بإعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعيين السيناتور السابق جورج ميتشل مبعوثا خاصا له إلى الشرق الأوسط. وعمل سولانا في السابق مع ميتشل الذي ترأس في عام 2000 لجنة تحمل اسمه عينها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون لبحث سبل وقف العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال الرئيس الأمريكي الجديد باراك اوباما أنه سيرسل ميتشل إلى المنطقة في أسرع وقت ممكن للمساعدة على ترسيخ وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة حماس الذي بدأ العمل به نهاية الأسبوع الماضي بعد معارك استمرت ثلاثة أسابيع وأسفرت عن مقتل أكثر من 1330 فلسطينيا مقابل 13 قتيلا إسرائيليا طبقا لما أوردته وكالة الأنباء الألمانية. وحول إستراتيجية الإدارة الأمريكية الجديدة فيما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن اوباما قوله: "إن إدارتي ستتبع سياسة تقوم على السعي بشكل نشط وحيوي إلى سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، كما بين إسرائيل وجيرانها العرب".
ترحيب إسرائيلي وفلسطيني بتعيين ميتشل
من جانبها رحبت إسرائيل وإدارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية اليوم الجمعة (23 يناير/ كانون الثاني 209) بتعيين السناتور السابق جورج ميتشل مبعوثا جديدا للولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط. ووصفت إسرائيل علاقات العمل السابقة مع عضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية ماين بأنها "ممتازة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايجال بالمور في حديث لوكالة الأنباء الألمانية: "إننا نرحب بتعيين ميتشل الذي كان بيننا وبينه علاقات عمل ممتازة في السابق، وإننا متأكدون من أن هذه العلاقات سوف تستمر في المستقبل". كما رحب سالاي ميريدور، سفير إسرائيل في واشنطن، بتعيين ميتشل وقال في بيان: "إن إسرائيل تكن احتراما كبيرا للسناتور ميتشل وتتطلع إلى التعامل معه لاتخاذ الخطوات التالية من اجل تحقيق السلام والأمن لإسرائيل وجيرانها"، وذلك حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
على الجانب الفلسطيني، قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس إن "تعيين ميتشل والاتصالات الهاتفية التي أجراها اوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بقادة المنطقة بعد فترة قصيرة جدا من تنصيبه أظهر اهتمام الإدارة الأمريكية الجديدة بحل الصراع في المنطقة". ومن ناحيته وصف رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع تعيين ميتشل بأنه "خطوة إيجابية". وأضاف "سنبذل كل جدية وكل إمكانية للتعاون معه من أجل تقريب التوصل إلى حل للصراع على أساس الثوابت الفلسطينية والقرارات العربية والدولية".
من هو جورج ميتشل؟
يعد ميتشل أحد الدبلوماسيين المحنكين، وهو ينحدر من أم لبنانية وينتمي إلى الطائفة المارونية الكاثوليكية. ومن أبرز نجاحاته الدبلوماسية، حمل قادة الطائفتين البروتستانتية والكاثوليكية في ايرلندا الشمالية على التفاوض والتوافق مما ساعد على إبرام معاهدة "الجمعة العظيمة" في أيرلندا الشمالية. وكان ميتشل الذي ينتمي إلى الحزب الديمقراطي الأمريكي يعتبر آنذاك من الشخصيات النادرة في عملية السلام التي تحظى بثقة جميع الأطراف. وكان يعرف في بلفاست بأنه شخص أمين ومحاور بارع ورزين.
بيد أن جهوده من أجل وضع حد لإعمال العنف التي اندلعت بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد انهيار عملية السلام التي جرت برعاية الرئيس الأميركي بيل كلينتون عام 2000 لم تثمر عن نتيجة. وترأس ميتشل حينها لجنة لتقصي الحقائق للنظر في أسباب اندلاع أعمال العنف، وقدم توصيات حول كيفية إنهائها والسماح باستئناف المفاوضات. وشملت هذه التوصيات تجميد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي والقيام بتحرك فلسطيني ضد المسلحين الذين يستخدمون العنف وسيلة لتحقيق الطموحات الوطنية الفلسطينية.