ترحيب أفغاني بقرار الناتو مواصلة دعم أفغانستان
٩ يوليو ٢٠١٦رحب الزعماء الأفغان اليوم السبت (التاسع من يوليو/ تموز 2016) بقرار حلف شمال الأطلسي (ناتو) في قمته المنعقدة في وارسو بمواصلة مساعدته لقوات الأمن الأفغانية التي تقاتل تمردا متزايدا في الدولة التي تمزقها الحرب.
وقال الرئيس التنفيذي الأفغاني عبد الله عبد الله إن حكومته ترحب بقرار الناتو الإبقاء على "المستوى الحالي" للدعم، بالنسبة لقوات الأمن الأفغانية إلى ما بعد عام 2016. وذكر الرئيس الأفغاني أشرف غني أنه هو وبلده الممتن يعربان عن تقديرهما للجنود "الذين دفعوا ثمنا غاليا" أثناء خدمتهم في أفغانستان. وأضاف غني "التغلب على العقبات يتطلب عملا متزامنا على الجبهات الأربع: "الوطنية والإقليمية والإسلامية والدولية".
وقرر حلف شمال الأطلسي (الناتو) السبت تمديد مهمة "الدعم الحازم" التي ينفذها في أفغانستان، إلى عام 2017، كما قرر تمديد مساعدته المالية للقوات المسلحة الأفغانية إلى عام 2020، كما أعلن أمينه العام ينس ستولتنبرغ.
وقال ستولتنبرغ لوسائل الإعلام في اليوم الثاني من قمة الحلف الأطلسي في وارسو "اتفقنا على تمديد مهمتنا (تدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة) إلى ما بعد 2016".
وأوضح أن عدد جنود الحلف في أفغانستان سيبقى كما كان في 2016، أي 12 ألف عنصر، يشكل الأمريكيون القسم الأكبر منهم. وأكد الأمين العام للحلف أن هذا مبلغ الدعم "يناهز مليار دولار" سنويا، بمعزل عن الولايات المتحدة التي تقدم القسم الأكبر من المساعدة (3.5 مليارات دولار سنويا).
وأنهى الناتو في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2014 مهمته القتالية في أفغانستان، والتي بدأها بعد اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2011. ثم حلت مكانها مهمة "الدعم الحازم" التي تركز على مساعدة الجيش الأفغاني. ويأمل الحلفاء في أن يحولوا هذا الحضور إلى مهمة مدنية ترأسها شخصية غير عسكرية، لكن تجدد التمرد الإسلاموي عرقل هذه الخطط. وفي بداية يونيو/ حزيران قرر البيت الأبيض أيضا أن يمد يد المساعدة العسكرية إلى الحكومة الأفغانية، من خلال منح القوات الأميركية مزيدا من هامش المناورة للتدخل في المعارك ضد المتمردين.
من جانب آخر، ذكرت وزارة الخارجية البلجيكية اليوم السبت أن منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) قد تعقد قمة غير رسمية في بروكسل العام المقبل حيث من المقرر أن ينتقل الحلف إلى مقره الجديد، وذلك في الوقت الذي أنهى فيه الحلف العسكري محادثات استمرت يومين في وارسو. وكتبت الخارجية على موقع تويتر " تستعد بلجيكا لاستضافة قمة للناتو في 2017 بمناسبة افتتاح المقر الجديد ".
ع.م/ ع.ش (أ ف ب ، رويترز ، د ب أ)