ترامب يعين مستشاره خلال الحملة الانتخابية سفيرا في إسرائيل
١٦ ديسمبر ٢٠١٦أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تعيين ديفيد فريدمان سفيرا للولايات المتحدة لدى إسرائيل وهو محام أكد أنه ينتظر بفارغ الصبر القيام بمهمته "في العاصمة الأبدية لإسرائيل القدس"، مما يمس نقطة بالغة الحساسية في المنطقة. وفي بيان نشره الفريق الانتقالي لدونالد ترامب، أكد ديفيد فريدمان أنه يريد العمل من أجل السلام ويتطلع إلى "تحقيق ذلك من سفارة الولايات المتحدة في العاصمة الأبدية لإسرائيل، القدس". وكان ترامب التقى خلال الحملة الانتخابية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ثم دعا بعد ذلك إلى الاعتراف بالقدس "كعاصمة موحدة" لإسرائيل. ولم يكرر ترامب هذه التصريحات بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر. لكن مستشارته كيليان كونواي قالت خلال الأسبوع الجاري إن هذه الخطوة "تحتل أولوية كبرى" لديه.
وتشكل خطوة من هذا النوع خرقا لسياسة واشنطن بإبقاء وجودها الدبلوماسي في تل أبيب. ولم يعلق ترامب بشكل مباشر على مسألة نقل السفارة إلى القدس بالتحديد، لكنه قال في البيان إن "فريدمان سيحافظ على العلاقة الخاصة" بين الولايات المتحدة وإسرائيل. ويقيم فريدمان علاقات وثيقة مع مستوطني الضفة الغربية المحتلة.
ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان غير قانوني ويشكل عقبة رئيسية في طريق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين سواء كان بموافقة الحكومة الإسرائيلية أم لا. ويعيش قرابة 400 ألف شخص في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بحسب السلطات الإسرائيلية وسط 2,6 مليون فلسطيني.
وانتقدت منظمة "جي ستريت" اليسارية المؤيدة لإسرائيل والمتمركزة في الولايات المتحدة بشدة تعيين فريدمان، معتبرة أنه خطوة "متهورة". وقال رئيس هذه المنظمة جيريمي بن عامي في بيان إن "هذا التعيين خطوة متهورة تهدد سمعة أميركا في المنطقة ومصداقيتها في العالم".
ح.ز/ ع.خ (أ.ف.ب)