ترامب وأردوغان يبحثان الوضع الليبي والوفاق تستعيد مواقع مهمة
٢٣ مايو ٢٠٢٠اتفق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، هاتفيا اليوم السبت (23 مايو/ أيار 2020)، على مواصلة التعاون السياسي والعسكري بين البلدين، حسبما أفادت وكالة الأناضول للأنباء التركية الرسمية، إذ تباحثا "التطورات في ليبيا وسوريا، إلى جانب أهم القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية" و"اتفقا على مواصلة التعاون السياسي والعسكري لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة".
ومن جهته قال جود دير المتحدث باسم البيت الأبيض في بيان السبت إن الرئيس ترامب ونظيره التركي ناقشا الاضطرابات في ليبيا وسوريا، وأضاف: "أكد الرئيس ترامب قلقه إزاء تفاقم التدخل الأجنبي في ليبيا وضرورة التهدئة السريعة..".
وتأتي هذه المكالمة في الوقت الذي أعلنت فيه قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها أمميا، إحرازها تقدما جنوب العاصمة طرابلس، باستعادتها السيطرة على معسكرات ومواقع كانت تحت سيطرة القوات الموالية للمشير خليفة حفتر.
وأوضح العقيد محمد قنونو المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق في بيان أن "قواتنا تُبسط سيطرتها على معسكرات الصواريخ واليرموك وحمزة، وتواصل تقدمها وملاحقة فلول ميليشيات حفتر الهاربة".
وتعد هذه المعسكرات الثلاثة أكبر المعسكرات جنوب طرابلس، فيما لم تصدر قوات المشير حفتر أي تعليق حتى الان على خسارتها هذه المواقع.
ويأتي ذلك بعدما أعلنت قوات حفتر الأسبوع الماضي تحريك وحداتها لمسافة تراوح بين كيلومترين وثلاثة حول طرابلس وفق ما أعلنه اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم قوات حفتر الذي برّر ذلك بـ"تأدية الشعائر الدينية وتبادل الزيارات والتواصل بين الليبيين خلال عيد الفطر".
ويعّد هذا التقدم الذي أحرزته قوات حكومة الوفاق جنوب طرابلس الأول منذ العام الماضي، إذ ان المعسكرات الثلاثة التي استعادتها كانت تسيطر عليها قوات حفتر منذ تشرين الأول/أكتوبر 2019.
ومنذ إطلاق حكومة الوفاق الوطني عملية "عاصفة السلام" مدعومة بطائرات تركية بدون طيار نهاية آذار/ مارس الماضي، نجحت في استعادة السيطرة على قاعدة "الوطية" الجوية الاستراتيجية، كما استعادت سابقاً مدن الساحل الغربي، لتكون المنطقة الممتدة من العاصمة طرابلس غربا وصولا إلى معبر رأس جدير الحدودي مع تونس، تحت سيطرة قوات حكومة الوفاق الوطني بالكامل.
وشنت القوات الموالية للمشير حفتر هجوما منذ نيسان/ أبريل من العام الماضي، في محاولة للسيطرة على طرابلس، لكن هذه القوات منيت بسلسلة من الانتكاسات، خصوصاً بعد تدخل القوات التركية لمساعدة قوات حكومة الوفاق. ويتجسد الدعم التركي بوضوح في التوازن الجديد في القوى جوا، حيث تقصف طائرات مسيرة قوات حفتر بشكل متكرر.
إ.ع/ص.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)