تأجيل جديد للحوار الليبي بوساطة الأمم المتحدة
٥ يناير ٢٠١٥كانت الأمم المتحدة قد خططت لعقد جولة ثانية من محادثات الحوار الوطني الليبي اليوم الاثنين (الخامس من يناير/ كانون الثاني 2015) لإنهاء مواجهة بين حكومتين وبرلمانين متناحرين. وتعمل الأمم المتحدة منذ شهور لتنظيم محادثات السلام الليبية ولكنها قالت من قبل إن تصعيدا عسكريا يقوض جهودها. وقال مصدر دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه أمس الأحد إن"المشاورات لعقد جولة ثانية من الحوار ستستمر مع الأطراف للتوصل لاتفاق على زمن ومكان هذه الجولة. ومن ثم فليس الغد". وأكد مصدر دبلوماسي آخر هذه التصريحات.
وأجلت المحادثات الجديدة مرارا بسبب صعوبة جعل الأطراف توافق على الاجتماع. وأبلغ مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليبيا برنادينو ليون مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي إن الأطراف المعنية وافقت مبدئيا على الاجتماع في الخامس من يناير/ كانون الثاني. ويتنافس برلمانان وحكومتان على الشرعية في ليبيا منذ سيطرت جماعة تسمى فجر ليبيا على العاصمة في أغسطس / آب وشكلت حكومة ودفعت حكومة رئيس الوزراء المعترف به عبد الله الثني للانتقال إلى الشرق.
وتخشى القوى العالمية أن يؤدي الصراع الليبي إلى حرب أهلية مع اندلاع قتال حول السلطة والثروة النفطية بين جماعات للثوار السابقين الذين ساعدوا في الإطاحة بمعمر القذافي في 2011 . وقالت الأمم المتحدة إن مئات المدنيين في ليبيا قتلوا منذ أواخر أغسطس / آب وحذرت زعماء الجماعات المسلحة من أنهم يمكن أن يواجهوا ملاحقة قضائية بسبب جرائم حرب محتملة تشمل عمليات إعدام وتعذيب. وقال تقرير مشترك صادر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الذي وثق أيضا قصف مناطق مدنية إن النزاع المسلح أدى إلى نزوح ما لا يقل عن 120 ألف شخص من منازلهم.
حزز/ و.ب (رويترز)