فرنسا تدرس تدخلاً في ليبيا وتستبعد الحل العسكري
٣ يناير ٢٠١٥دعا وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان القوى الكبرى إلى العمل الفوري على معالجة حالة عدم الاستقرار في ليبيا، دون أن يعلن صراحة تأييده لحل التدخل العسكري الذي دعت إليه قوى إقليمية في منطقة الساحل.
وأكد لودريان، بعد فترة وجيزة من الاجتماع مع رئيس النيجر محمد يوسف في نيامي، أمس الجمعة (الثاني من يناير/ كانون الثاني 2015)، دعوات لتدخل عسكري دولي في ليبيا، وهو موقف أيده عدة زعماء أفارقة آخرون يشعرون بقلق من تأثير الفوضى في ليبيا على المنطقة.
وكان رئيسا مالي والسنغال قد ناشدا الغرب التدخل في في ليبيا لإنهاء الفوضى التي يقولان إنها نجمت عن التدخل في عام 2011 والذي ساعد على إسقاط الزعيم الليبي معمر القذافي، وذلك في وقت تتصارع فيه حكومتان متناحرتان على الشرعية في طرابلس، في ما أصبح الجنوب الليبي معقلاً لجماعات مسلحة يرتبط بعضها بتنظيم القاعدة.
وأضاف وزير الدفاع الفرنسي في نيامي: "ليبيا في حالة فوضى وهي مرتع للإرهابيين الذين يهددون استقرار النيجر وبشكل أبعد فرنسا"، مشيراً إلى أن "الوقت حان لضمان معالجة المجتمع الدولي للمشكلة الليبية". وخلال زيارة تفقدية بمناسبة عيد رأس السنة، قال لودريان أمام الجنود الفرنسيين المتمركزين في نجامينا، والذي يبلغ عددهم 3200 جندي، إن "المجتمع الدولي سيرتكب خطأ جسيماً إذا ما بقي مكتوف الأيدي أمام قيام مثل هكذا ملاذ للإرهاب (بالقرب من أوروبا). هذا أمر لا يجب القبول به".
و.ب/ ي.أ (رويترز، أ ف ب)