بيــــــان صحفـــــي: "التحدي الذي تواجهه الحكومات العربية"
ويرى تيرزه أنه من الأهمية بمكان ألا تقوم أوروبا من جانب واحد بالسعي لإقامة حوار مع بلدان العالم العربي- الإسلامي التي عليها القيام بمزيد من الانفتاح. وقال في حديثه لموقع دويتشه فيلله " من المهم قيام العالم العربي بمزيد من الانفتاح والتغلب على مخاوفه مستقبلاً." وأضاف إنه لا يلاحظ مثل هذا التوجه في كل مكان: " هناك الكثير من الدول العربية التي لا تقوم بأي انفتاح على الإطلاق، بل تقاوم التواصل مع الخارج، مما لا يمكن اعتباره مشروعاً مستقبليا بالفعل."
مع بداية هذه السنة وسّعت دويتشه فيلله نطاق خدمتها باللغة العربية على شبكة الإنترنت. فمنذ 12 كانون الثاني/يناير 2005 أصبح لديها هيئة تحرير باللغة العربية. وقبلها بأيام أطلقت النسخة العربية من موقع الدراسة والبحث في ألمانيا www.campus-germany.de بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD).
التواصل مع الطبقة السياسية ومؤسسات المجتمع المدني
وأعرب تيرزه عن تأييده لإقامة الحوار مع البلدان العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأشار إلى إمكانية مساهمة ألمانيا في العملية الديمقراطية لهذه البلدان من خلال التواصل مع الطبقة السياسية ومؤسسات المجتمع المدني. " ما تزال عملية السماح بالديمقراطية والانفتاح أحد التحديات التي تواجه الحكومات العربية. إن سماحها بذلك يشكل أيضاً مصلحة اقتصادية لها لأن المجتمع المنغلق لا يستطيع في النهاية أن يكون ناجحاً على الصعيد الاقتصادي."
" لذا أرجو تفهم قلقنا"
ويرى تيرزه أن الحرية الدينية أساس تحقيق السلام من وجهة النظر الأوروبية. "تلك هي تجربة القارة الأوروبية التي خاضت حروباً استمرت قرونا بما فيها الحروب الدينية." وأضاف " لم يتم تجاوز هذه الحروب إلا بعد تطبيق مبدأ الحرية الدينية وفصل الدين عن الدولة". وقد تم ذلك حسب تيرزه عبر فترة طويلة ومضنية قادت إلى نتائج إيجابية في النهاية. "يتعايش في أوروبا بسلام أناس من مختلف الطوائف المسيحية والأديان المختلفة." في هذا السياق قال تيرزه: "الآن يشعر بعض الأوروبيين بالقلق من احتمال قيام بعض المواطنين الإسلاميين بتعكير أجواء التعايش السلمي هذه. وما دام الأوروبيون قلقين هذا التعايش، فإنني أرجو بشدة تفهم قلقهم.".