بورشه تتطلع إلى شراكة واعدة مع فولكس فاغن

بعد أن حققت شركة بورشه الألمانية العريقة والمعروفة بسياراتها الرياضية أرباحا جيدة في العام المنصرم وصلت إلى 2.11 مليار يورو، يتخوف المسؤولون فيها من عدم قدرتهم على المحافظة على هذه القفزة النوعية، ويطالبون بتقوية الشراكة مع شركة فوكس فاغن، وتشكيل لجنة مراقبة لصالح بورشه لدى شركة فوكس فاغن من أجل تحسين فرص الاستفادة من نجاحها التسويقي. ويشرح رئيس مجلس إدارة الشركة فينديلين فيديكينغ إستراتيجية الشركة قائلا: "نحن مهتمون بالحفاظ على تقدمنا في المستقبل، لذلك فإن نجاح فولكس فاغن يصب في مصلحتنا. يذكر أن شركة بورشه تملك 27.4 بالمئة من أسهم شركة فوكس فاغن، وقد دفعت لهذه الحزمة 4 مليار يورو في الأعوام الأخيرة. ورغم ان بورشه تطمح إلى امتلاك 29.9 بالمئة من أسهم شركة فولكس فاغن، إلا أنها لا تفكر بامتلاكها كليا في المستقل.

الخروج من التقوقع

لا غرو أن الشراكة بين فوكس فاغن وبورشه قد ساعدت الأخيرة على إخراجها من تقوقعها فيما يتعلق بشراكاتها ودفعها إلى تغيير طريقتها في التعامل مع الشركات الأخرى والتكيف مع متطلبات سوق السيارات، خاصة وأن تعاون الشركتين يتطور بشكل جيد. أما بالنسبة للإشاعات حول خروج شركة "أودي" من هذه الشراكة فهي عبارة عن أضغاث أحلام، فـ"سيارة أودي هي بحق لؤلؤة هذه الشراكة"، على حد تعبير فينديلين فيديكينغ. يذكر أن نسبة أرباح شركة بورشه في الأربعة أشهر الماضية لعام 2006/2007 إرتفعت من0.7 إلى 2.05 مليار، وهذا يعني ارتفاع للمبيعات بنسبة 0.4 بالمئة. كما بلغ عدد السيارات المباعة 25.850 سيارة .

رفع نسبة الأرباح

يتوقع المشرفون على مبيعات شركة بورشه أن تتحسن نسبة الأرباح بعد طرح الموديل الجديد من سيارة "سينه" في مطلع العام القادم لتصل إلى 12.4 بالمئة في ألمانيا فقط، حيث يتوقع أن يصل عدد السيارات المباعة إلى 3590 سيارة. أما مبيعات الشركة في باقي أنحاء العالم فيمكن أن تصل إلى 21900 سيارة.

وبذلك يمكن أن تصل توقعات أرباح عام 2006/2007 إلى نسبة الأرباح في السنة الماضية. وفضلاً عن ذلك تطمح شركة بورشه إلى تحسين قدراتها التنافسية من خلال زيادة عدد وكلائها في العالم، خاصة في روسيا والصين. وهي لا تهدف إلى رفع نسبة مبيعاتها فقط، بل إلى توفير حوالي 500 فرصة عمل جديدة، ورفع ثمن أسهمها بمقدار يورو للسهم، علاوة على رفع نسبة أجور موظفيها من 26 مليون إلى 45.2 في العام القادم.