بوتين يشرف على تدريبات وسط مخاوف من غزو وشيك لأوكرانيا
١٩ فبراير ٢٠٢٢
شهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت (19 فبراير/ شباط 2022) تدريبات لقوات الصواريخ النووية الاستراتيجية الروسية، بينما قالت واشنطن إن القوات الروسية المحتشدة بالقرب من الحدود الأوكرانية تتقدم "وتستعد للهجوم".
ومع تصاعد مخاوف الدول الغربية من اندلاع حرب، قال وزراء خارجية دول مجموعة السبع إنهم لا يرون أي دليل على أن روسيا تقلص النشاط العسكري بالقرب من حدود أوكرانيا وإن "قلقهم الشديد" إزاء الوضع لا يزال مستمرا.
وبعد تبادل كييف وموسكو الاتهامات بشأن قصف جديد بالقرب من الحدود، حثت كل من فرنسا وألمانيا مواطنيهما في أوكرانيا على المغادرة.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن القوات الروسية بدأت "تقترب أكثر" من الحدود مع جارتها السوفيتية السابقة. وأضاف أوستن في مؤتمر صحفي في ليتوانيا "نأمل أن يتراجع (بوتين) عن حافة الحرب"، مضيفا أن من الممكن تجنب غزو أوكرانيا.
وأمرت روسيا الجيش بحشد قواته وطالبت حلف شمال الأطلسي بعدم ضم أوكرانيا إليه وقالت إن التوقعات الغربية بأنها تخطط لغزو أوكرانيا خاطئة وخطيرة. مشيرة إلى أنها بدأت في سحب قواتها لكن واشنطن وحلفاءها قالوا إن الحشد العسكري يزداد.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بينما كان يعبر عن إحباطه في مؤتمر ميونيخ للأمن، إن بنية الأمن العالمي "تكاد تنكسر". وحث الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي وألمانيا وتركيا على الاجتماع لتقديم ضمانات أمنية جديدة لبلاده.
وقال زيلينسكي "القواعد التي اتفق عليها العالم منذ عقود لم تعد صالحة... إنها لا تواكب التهديدات الجديدة وغير فعالة لمواجهتها. هي مثل شراب لعلاج السعال عندما تكون بحاجة إلى لقاح مضاد لفيروس كورونا".
حلف الناتو يجدد دعمه لأوكرانيا
بالمقابل جدد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ دعم الحلف لأوكرانيا. وقال ستولتنبرغ الذي كان ضمن الحضور في مؤتمر ميونيخ للأمن: "نساعد أوكرانيا على تعزيز قدراتها الدفاعية. ونقدم التدريب والمعدات وبذلك نساعد في اتجاه تكامل أوروبا وحلف الناتو".
وأوضح أن انضمام أوكرانيا لحلف الناتو ممكن، لكنه في النهاية قرار يقع على عاتق الأعضاء الثلاثين بالحلف.
من جهته أبلغ ديفيد مالباس رئيس البنك الدولي زيلينسكي في اجتماع السبت بأن البنك يُعد تمويلا لأوكرانيا يصل إلى 350 مليون دولار وأن مجلس إدارة البنك سينظر في هذا التمويل بحلول نهاية مارس آذار لدعم الإصلاحات هناك.
ميدانيا أعلن الزعماء الانفصاليون المدعومون من روسيا في شرق أوكرانيا تعبئة عسكرية عامة بعد يوم من إصدار أوامر للنساء والأطفال بالرحيل إلى روسيا بسبب ما وصفوه باحتمال التعرض لهجوم وشيك من القوات الأوكرانية.
ونفت كييف بشكل قاطع هذا الاتهام. وقالت، ومعها زعماء غربيون، إن الحشد والإجلاء وتصعيد القصف على خط وقف إطلاق النار خلال الأيام الماضية جزء من خطة روسيا لخلق ذريعة لغزو أوكرانيا.
وكان الجيش الأوكراني قد أعلن مساء السبت، مقتل اثنين من جنوده، وإصابة أربعة آخرين في مناوشات جديدة مع الانفصاليين الموالين لروسيا شرقي أوكرانيا .
واندلع القتال بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في المنطقة منذ عام 2014، مما أسفر عن مقتل أكثر من 14 ألف شخص. وتم التوصل إلى وقف هش لإطلاق النار منذ حوالى سبع سنوات، لكن الجانبين يتهمان بعضهما البعض بانتظام بارتكاب انتهاكات.
هـ.د/ص.ش (رويترز، د ب أ)