بكين تنجو من قمر صناعي ألماني كاد يسقط عليها
٢٩ يناير ٢٠١٢كشف اليوم الأحد (29 كانون الثاني/ يناير 2012) موقع "شبيغل أونلاين" عن حصوله على معلومات تفيد بأن القمر الصناعي، الذي يزن نحو 2,5 طن، كان سيحدث كارثة في العاصمة الصينية بكين لو تأخر دخوله الغلاف الجوي للأرض مدة سبع إلى عشر دقائق فقط.
وكان سقوط القمر فوق مدينة مكتظة بالسكان مثل بكين سيلحق أضرارا كبيرة وسيكون مكلفا جدا لألمانيا صاحبة القمر، حسبما تنص معاهدة دولية تقضي بتعويض الأضرار التي يمكن للأقمار الصناعية أن تسببها في حال سقوط ركام منها على الأرض.
وكان المركز الألماني للطيران والفضاء (دي إل آر) قد أعلن في 23 تشرين أول/ أكتوبر الماضي عن دخول القمر الصناعي الألماني القديم "روسات" الغلاف الجوي للأرض. آنذاك لم يذكر المركز أي منطقة من الكرة الأرضية دخل منها القمر إلى الغلاف الجوي للأرض. لكن المركز استبعد سقوط القمر على أوروبا أو أفريقيا أو استراليا. وفعلا سقط ركام القمر في خليج البنغال دون حدوث أضرار.
أبحاث عن الثقوب السوداء
وكان خبراء توقعوا في وقت سابق أيضا عدم حدوث أضرار كبيرة بسبب القمر الألماني حتى في حال عدم احتراق كل أجزائه جراء سقوطها السريع عبر الغلاف الجوي.
وتقول وكالة الفضاء الأوروبية إن الأرض تستقبل باستمرار ركام أقمار صناعية لم تحترق بشكل كامل، ورغم ذلك فإن احتمال سقوط ركام على رأس إنسان يبقى احتمالا ضعيفا جدا. وفي شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، سقط قمر صناعي للاتصالات العسكرية في سيبيريا بعد فشل إطلاقه على صاروخ سيوز روسي، دون حدوث أضرار.
وكان روسات قد وضع في مداره عام 1990 وخرج من الخدمة عام 1999 بعد إجراء مسح شامل بالأشعة السينية لتحديد الثقوب السوداء والنجوم النيترونية في السماء. ولا يمكن للعلماء إجراء هذا النوع من الأبحاث من على الأرض، لأن الغلاف الجوي للأرض يمتص الأشعة السينية ويحول دون وصولها إلينا.
عبد الرحمن عثمان
مراجعة: عارف جابو